03:26 م
السبت 25 سبتمبر 2021
كتب- محمود مصطفى:
استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نظيره السوداني الشيخ نصر الدين مفرح، صباح اليوم السبت، لبحث مزيد من أوجه التعاون المشترك، وذلك بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة.
جاء ذلك بحضور السفير محمد إلياس، سفير السودان بالقاهرة، وعبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة الأسرة والتضامن بمجلس النواب، ومنتصر عباس محمد، مدير عام المجلس الأعلى للحج والعمرة بدولة السودان، وأحمد مبارك إسحاق، مدير تقنية المعلومات بالمجلس الأعلى للحج والعمرة، وعبدالعزيز صادق محمد يوسف، مدير العلاقات العامة بوزارة الشئون الدينية والأوقاف السودانية، وهشام عبدالعزيز علي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وخلال الاجتماع أكد مختار جمعة، على أن التعاون بين الوزارتين يعد نموذجًا فريدًا ومتميزًا للتعاون بين الأشقاء وخاصة في الشأن الديني، وتابع: ماضون وبقوة سريعة في التعاون المثمر وقد أعطينا نموذجًا في التعاون المثمر تمثل في الدورات التدريبية المشتركة للأئمة والواعظات والقوافل الدعوية ومن المقرر أن تكون القافلة الدعوية الثانية للأئمة والواعظات إلى دولة السودان مطلع نوفمبر المقبل، مشيرا إلى التوافق التام في المنهج الفكري والعمل على نشر ثقافة التسامح الديني ومواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة.
وأكد وزير الأوقاف: نحن في الأوقاف المصرية استطعنا أن نتحول بثقافة الفكر المستنير من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة بين الأئمة والواعظات، ونعمل على التحول بالإمام من إمام مستقبل لقضايا التجديد إلى منتج ومساهم في صنع قضايا التجديد، ومن هنا جاءت فكرة الإمام المفكر المستنير وكذلك الحال في الارتقاء بمستوى الواعظات.
من جانبه أبدى الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان، سعادته البالغة بهذا اللقاء وهذه الزيارة التي جاءت على هامش زيارته لدولة الأردن، خاصة وأن هذه الزيارة جاءت عقب انتهاء الدورة التدريبية الثانية المشتركة للأئمة والواعظات من السودان ومصر بأكاديمية الأوقاف الدولية والتي أثمرت نجاحًا كبيرًا في التدريب والتثقيف بين البلدين الشقيقين.
وأشاد مفرح بفكر وزير الأوقاف المصري الذي يؤسس لمجتمع منفتح على الثقافة والعلوم والمعارف من خلال الأئمة والواعظات وتدريبهم، والدليل على ذلك إقناعه للغرب في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب بفيينا بضرورة التصدي للإرهاب فالفكر المتطرف لا يدحض بالسلاح وحده بل بالفكر والثقافة جنبا إلى جنب، ويعد الوعي والثقافة والخطاب الديني الرشيد والرعاية الاجتماعية من أهم عوامل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد على أن وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان تعمل بقوة على نشر الفكر الوسطي المستنير ونبذ العنف والتطرف، وفي سبيل تحقيق ذلك نتعاون تعاونا كبيرا مع مصر والتي فتحت أبوابها للتدريب والتثقيف والقوافل الدعوية المشتركة.
وخلال اللقاء سلم الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، دعوة رسمية لحضور مؤتمر الحريات الدينية بدولة السودان المقرر انعقاده أكتوبر المقبل على رأس وفد كبير من الأئمة والواعظات، موجها الشكر له على شدة العناية بالوفد السوداني الذي شارك في الدورة التدريبية المشتركة بأكاديمية الأوقاف الدولية.
كما أهدى الشيخ مفرح الدكتور محمد مختار جمعة درع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة السودان تقديرًا لجهوده الدعوية في نشر الفكر الوسطي المستنير.
وأهدى وزير الأوقاف المصري نظيره السوداني والوفد المرافق له أحدث مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف كتاب: “الجاهلية والصحوة” الذي يبين بالحجة والبرهان والدليل القاطع مدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكلم عن مواضعه، وليِّها أعناق النصوص، واجتزائها من سياقها، واللعب بمدلول بعض الألفاظ وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة.
ويوضح الكتاب أن مفهوم الجاهلية الذي حاولت الجماعة المتطرفة رمي المجتمعات المؤمنة الموحدة به مغالطة بينة، ومردود عليها شكلا ومضمونا، لغة وفكرًا، كما أن إطلاق هذه الجماعات لمصطلح الصحوة على نفسها مغالطة أشد وأكذوبة أشنع.
ويكشف أيضا عن تزييف هذه الجماعة للحقائق، وعن مخاطر التسمم الفكري، ويبرز خطر المنافقين الجدد، والمترددين، وأُجراء الإخوان، ويؤكد على حرمة الدماء والأعراض والأموال، وحتمية مواجهة أهل الشر، لحماية مجتمعاتنا من التطرف وخطر العمالة والخيانة.