وجاء تصريح مجاهد ردا على سؤال بشأن احتمال فتح جبهة المقاومة المناهضة لطالبان مكتبا في واشنطن، ففي بداية الشهر الجاري ذكر مسؤولون أمريكيون أن الجبهة سجلت نفسها لدى وزارة العدل الأمريكية لكي تقوم بحملة ضغط سياسي في الولايات المتحدة.
ونقل موقع «صوت أمريكا» عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة على علم بأن منظمة تحمل اسم «جبهة المقاومة الوطنية» سجلت نفسها بموجب قانون الوكيل الأجنبي في 26 أكتوبر الماضي.
وتقول الجبهة في بيان تأسيسها إنها تركز على الحل السلمي للأزمة الأفغانية واستئناف المفاوضات مع طالبان بشأن القضايا المصيرية للبلاد، وتحذر من أنه في حال رفض طالبان الحل السياسي فإن الجبهة ستلجأ للخيار الثاني وهو النشاط العسكري.من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست إن بلاده قلقة من تزايد هجمات تنظيم «داعش»، وقلقة أكثر من الوجود المستمر لتنظيم القاعدة في البلاد. وبدأ ويست (الإثنين) أول جولة رسمية منذ توليه منصبه من بروكسل، وستشمل دولا أوروبية وآسيوية بهدف بحث الوضع في أفغانستان مع شركاء الولايات المتحدة في أنحاء العالم كافة. وأضاف أن طالبان عبرت بشكل واضح وصريح عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي من أجل استئناف المساعدات وعودة المجتمع الدبلوماسي الدولي إلى كابل وتخفيف العقوبات، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تحقق أياً من هذه المسائل وحدها. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام أفغانية أن وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي سيسافر الأربعاء إلى باكستان في زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية والاقتصاد، ومناقشة قضايا اللاجئين والتنقل بين البلدين. ويضم الوفد الأفغاني وزيري المالية والاقتصاد ومسؤولين آخرين.