ملامح النشاط الأدبي
كذلك شارك الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل، أستاذ الأدب والنقد، متناولاً في بحثه «ملامح من النشاط الأدبي والثقافي لنادي جُدَّة»، قدم عبره سياحة في منجزات أدبي جدة.
مشيرًا إلى أنه أقدمَ نادٍ أدبيٍّ رسمي في المملكة العربية السعودية؛ حيث أسس عام 1395هـ/ 1975م، بطلب من أدباء جدة، على رأسهم الشاعر محمد حسن عواد، بما عُدَّ إنجازًا مهمًا في الحَرَاك الأدبي والثقافي ليس في جدة فقط، بل على مستوى المملكة، حيث واصل نشاطه في مختلف القنوات المتاحة، ونوع اهتماماته الأدبية والثقافية، واستفاد من الخبرات الأدبية الوطنية، ومن غيرها في الوطن العربي، موردًا من ثم أهم منجزات أدبي جدة التي حققها خلال مسيرته عبر نصف قرن من الزمن، «إصدارات منها تعلّمت»، تحت هذا العنوان شارك الدكتور عبدالله ثقفان بورقة أشار في مستهلها إلى أن «البحث والتحصيل عملان مضنيان، غير أن لهما حلاوة عند من يكابدهما بشوق»، ماضيًا من ثم إلى تعديد ما تعلمه من دوريات «أدبي جدة» المشهورة؛ جذور، وعلامات، ونوافذ، من موضوعات مهمة، من مثل نظرية الأدب في التراث العربي، والبنية الوزنية من منظور تحليلي، ونشأة النهضة الأدبية القديمة في مرائي النقد المعاصر، والموروث السردي المتأثر بالاتجاهات الجديدة، واللسانيات.. والخطاب الأدبي، وغيرها من الموضوعات الأخرى التي أتى ثقفان على ذكرها في ثنايا ورقته.
الهموم الثقافية
الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا، جعل من افتتاحيات مجلة علامات في النقد مسرحًا لبحثه، حاصرًا دراسته في مدة محددة، وهي من (2003ـ2016)، متوخيًا الاطلاع على الأعداد الصادرة من المجلة في هذه المدة، وهي (35) عددًا، راصدًا اتجاهاتها وأبرز الهموم الثقافية التي تطرحها وتعالجها، وتتناولها عبر مراحل بحسب رؤساء التحرير الذين أشرفوا عليها، وتحلل الورقة مضامين الافتتاحيات وتقدم لمحات نقدية ونقاشًا حول بعض الأفكار والرؤى الواردة فيها. ورقة الدكتور صلوح مصلح السريحي البحثية تناولت «قراءة في قراءة جابر عصفور / قراءة التراث النقدي- مقدمات منهجية»، مشيرًا فيه إلى أن «ملتقى قراءة النص» يقف على ثلاثة مفاهيم تحمل الاستمرارية من جانب والتجدد من جانب آخر، استمرارية لا يشوبها التكرار، وتجدد لا يلغي الأصالة ولا يذوب في المعاصرة.