رحلة صعبة
سيكون الأهلي أمام رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على الوصل الإماراتي، في مواجهة يحتضنها إستاد زعبيل، ولا سيما بعد تراجع نتائج قلعة الكؤوس محليا، وتلقيه خسارتين متتاليتين في كأس خادم الحرمين الشريفين ودوريا، بالإضافة إلى قوة المنافس على أرضه وبين جماهيره. لذا، فإن مهمة الراقي لن تكون سهلة إطلاقا، خصوصا أن الفريقين نجحا في تسجيل الانتصار بالجولة الأولى للبطولة، ويتساويان في الرصيد النقطي وعدد الأهداف المسجلة، وخرجا بشباك نظيفة في جولة الافتتاح، وكل منهما يمني النفس بأن يزيح الآخر عن طريقه.
انتصار ثان
يأمل قلعة الكؤوس أن ينفض غبار تراجعه ومستوياته الباهتة ونتائجه المخيبة للآمال، التي نتج عنها مغادرته كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ32 على يد الجندل، أحد أندية دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى، وخسارته أمام القادسية، الجمعة الماضي، لحساب الجولة الخامسة لدوري روشن السعودي للمحترفين، مما وضع أكثر من علامة استفهام أمام الطريقة الفنية التي يقود بها مدربه الألماني ماتياس يايسله القلعة، وما يقدمه نجوم الفريق من مستويات باهتة، وتثير التعجب. ويخوض الراقي المواجهة وفي جعبته 3 نقاط من انتصاره الصعب على أرضه وبين جماهيره على برسيبوليس الإيراني 1/صفر في الجولة الأولى للبطولة، على الرغم من أن الأداء الأهلاوي لم يكن يومها مقنعا، لكن الخروج بالانتصار كان الأهم. ويطمح قلعة الكؤوس خلال المباراة إلى الخروج من دوامة الخسائر المتتالية، وتحسين النتائج، ومسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها منذ مغادرته كأس الملك.
تأكيد الحضور
يدخل الوصل الإماراتي المواجهة وفي رصيده 3 نقاط أيضا، حصدها بتغلبه على مضيفه باختاكور الأوزبكي خارج قواعده 1/صفر، ويعاني هو الآخر محليا، إذ يقبع في المركز السادس بعد مرور 4 جولات من عمر الدوري. ويأمل الوصل في تأكيد أنه منافس قوي على التأهل للأدوار المقبلة، وذلك في حضوره الرابع بالبطولة القارية، والأول منذ 2019. وقد توج الفريق بطلا للدوري الإماراتي الموسم الماضي بعد غياب 17 عاما.
تفوق أخضر
لم يسبق أن تقابل الفريقان في البطولة القارية من قبل، لكنهما تقابلا تاريخيا 3 مرات من قبل: الأولى كانت في 2009 بلقاء ودي كسبه الراقي 1/2، والثانية في ذهاب كأس زايد للأندية العربية الأبطال 2019، وتعادلا حينها 2/2، والثالثة في إياب البطولة نفسها، وكسبها الأهلي 1/2.
العودة للمنافسة
وعلى ملعب الأول بارك، سيكون النصر مطالبا بمضاعفة الجهد، لتعويض تعثره في الجولة الأولى للبطولة بتعادله مع الشرطة العراقي، وتأكيد صحوته المحلية الأخيرة التي جاءت بعد قدوم المدرب الإيطالي ستيفانيو بيولي، وذلك حينما يستقبل ضيفا مزعجا وقويا، وهو الريان القطري، لتأكيد أن تعثره الأخير في الجولة الأولى كان بسبب سوء الطالع.
إثبات التحسن
يأمل العالمي، الذي يدخل المواجهة وفي جعبته نقطة واحدة من تعادله مع الشرطة العراقي 1/1 بالجولة الأولى، في الاستفادة من ميزة اللعب على أرضه، وتسجيل انتصاره الأول في البطولة، ويطمح في تأكيد صحوته، وعدم السماح لضيفه، الذي خسر أمام الهلال 3/1 في الجولة الأولى، بالعودة لأجواء المنافسة على حسابه.
ويملك فارس نجد عددا من اللاعبين المؤثرين في قائمته، خصوصا في الجانب الأجنبي، بالإضافة إلى وجود لاعبين محليين جيدين، إلا أن ما يعاب على الفريق هو الاستعجال أمام مرمى المنافس.
معاناة كبرى
في المقابل، يحضر الريان اللقاء دون رصيد نقطي عقب خسارته أمام الهلال 3/1 في الجولة الماضية، ويريد تعويض ذلك على حساب المنافس التقليدي للهلال، وهو النصر، ليعود إلى أجواء المنافسة مجددا. ويعاني الرهيب في الدوري القطري هذا الموسم بعد خوض 6 مباريات، حيث يمتلك في رصيده 6 نقاط في المركز التاسع، وهو يتأخر بفارق 9 نقاط عن الدحيل المتصدر.
تفوق نصراوي
واجه النصر منافسه الريان في 6 مباريات سابقة، بواقع ثلاث في بطولة الأندية الخليجية، ومباراة في البطولة العربية، وأخرى تجريبية، بالإضافة إلى مواجهة واحدة في بطولة الأندية الآسيوية 1996، أي قبل 28 عامًا. ويتفوق النصر تاريخيا، إذ كسب 3 مباريات وتعادل في مواجهتين، لكن الذكريات القارية لا تبدو سعيدة بالنسبة للنصراويين الذين واجهوا الريان في بطولة الأندية الآسيوية في الـ8 من نوفمبر 1996 على ملعب أحمد بن علي في الدوحة، وحينها خسروا تلك المباراة 2/1، وهي الخسارة الوحيدة التي تلقاها فارس نجد أمام الرهيب خلال 6 مواجهات سابقة.
مواجهتان صعبتان
وضمن منافسات المجموعة الثانية نفسها تقام اليوم مواجهتان أخريان. فعلى ملعب إستاد جاسم بن حمد، يتقابل السد القطري والاستقلال الإيراني. وبينما يخوض السد المباراة وفي رصيده نقطة واحدة عقب تعادله مع العين الإماراتي 1/1 في الجولة الماضية، يتصدر الاستقلال المجموعة برصيد 3 نقاط عقب تغلبه على الغرافة القطري 3/صفر، ويتقدم على الهلال والأهلي والوصل بفارق الأهداف. في حين يتواجه على ملعب إستاد أزادي فريق برسيبوليس الإيراني وباختاكور الأوزبكي، وكل منهما خسر مباراته الأولى، إذ خسر الفريق الإيراني أمام الأهلي السعودي صفر/1، وخسر باختاكور بالنتيجة نفسها أمام الوصل الإماراتي.