بدأت جوجل برنامجًا جديدًا لمنع المستخدمين من تحميل تطبيقات معينة في سنغافورة، وذلك في سبيل الحد من عمليات الاحتيال المالي.
وتتطلع الشركة إلى منع التطبيقات المحملة من خارج متجرها التي تسيء استخدام أذونات أندرويد لقراءة كلمات المرور المستلمة من خلال الرسائل القصيرة والإشعارات.
وقالت جوجل إن هناك 4 مجموعات من الأذونات التي تستغلها التطبيقات لارتكاب عمليات الاحتيال المالي.
ووفقًا لاستطلاع الشركة، فإن معظم هذه التطبيقات تأتي من خارج متجرها، وتثبت ضمن الجهاز يدويًا.
وقالت الشركة في تدوينة: “تسيء التطبيقات استخدام هذه الأذونات من أجل اعتراض كلمات المرور المستلمة عبر الرسائل القصيرة أو الإشعارات، بالإضافة إلى التجسس على المحتوى الذي يظهر عبر الشاشة”.
وأضافت: “وجدنا أن أكثر من 95 في المئة من عمليات التثبيت جاءت من خارج متجرنا، وذلك استنادًا إلى تحليلنا لبرمجيات الاحتيال الرئيسية التي تستغل الأذونات الحساسة هذه”.
وتمنع جوجل تلقائيًا محاولة تثبيت أي تطبيق من هذا القبيل في سنغافورة من خلال رسالة منبثقة تقول: “يطلب هذا التطبيق الوصول إلى البيانات الحساسة، وقد يزيد هذا خطر سرقة الهوية أو الاحتيال المالي”.
وطورت جوجل البرنامج التجريبي بالتعاون مع وكالة الأمن السيبراني في سنغافورة بصفته جزءًا من برنامج Play Protect.
وأعلنت الشركة في شهر أكتوبر الماضي ميزة حماية الفحص في الوقت الفعلي مع طرحها أول مرة في الهند، وذلك من أجل منع المستخدمين من تحميل التطبيقات الضارة.
وقال الشركة حينها: “نضيف فحصًا في الوقت الفعلي على مستوى التعليمات البرمجية إلى Play Protect من أجل مكافحة التطبيقات الضارة الجديدة، وذلك بغض النظر إذا كان التطبيق مثبت من خلال متجرنا للتطبيقات أو من أي مكان آخر”.
ووسعت جوجل منذ ذلك الحين ميزة الفحص في الوقت الفعلي لتشمل مناطق جديدة، مثل تايلاند وسنغافورة والبرازيل.
ونبهت جوجل المطورين إلى عدم انتهاك التطبيقات لمبادئ Mobile Unwanted Software مع وجوب اتباع الإرشادات.
وقالت جوجل: “نحن نعمل باستمرار على تحسين وسائلنا للحماية من أجل الحفاظ على أمان مستخدمي أندرويد حول العالم، ونراقب نتائج البرنامج التجريبي لتقييم تأثيره وإجراء التعديلات حسب الحاجة، ونحن منفتحون على توسيع البرنامج التجريبي ليشمل بلدانًا أخرى في المستقبل إذا رأينا اهتمامًا مماثلًا “.