قال الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، إيلون ماسك، اليوم الخميس إنه ذهب إلى المقر الرئيسي لشركة آبل للقاء نظيره تيم كوك، حيث توصل الطرفان إلى تفاهم بعد ما بدى أن معركةً جديدةً تلوح في الأفق بين أثرى الأثرياء وأعلى الشركات قيمةً في العالم.
ويأتي الاجتماع بين ماسك وكوك بعد أيام من التصعيد الذي لوحظ في العديد من التغريدات التي نشرها ماسك عبر حسابه الرسمي على تويتر، متهمًا الشركة المصنعة لهواتف آيفون بأنها هددته بحذف تطبيق تويتر من متجر آب ستور.
ثم نشر ماسك صورة أكد فيها أنه سيختار “المضي إلى الحرب” بدلًا من دفع النسبة البالغة 30 في المئة التي تقتطعها آبل من جميع المدفوعات التي تجري عن طريق متجر التطبيقات. ولكن ماسك حذف الصورة في وقت لاحق.
Good conversation. Among other things, we resolved the misunderstanding about Twitter potentially being removed from the App Store. Tim was clear that Apple never considered doing so.
— Elon Musk (@elonmusk) November 30, 2022
واليوم، نشر ماسك، الذي أتم صفقة استحواذه على تويتر في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مقابل 44 مليار دولار أمريكي، مقطع فيديو لمسبح يقع في مقر آبل بمدينة كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأرفق ماسك الفيديو بتغريدة شكر فيها كوك على الجولة في “مقر آبل الجميل”، ثم أتبعها بتغريدة أخرى قال فيها: “لقد كانت محادثة بناءة. فمن بين أشياء أخرى، حللنا سوء التفاهم بشأن احتمال أن يُحذف تويتر من متجر التطبيقات”. ثم قال: “كان تيم واضحًا بأن آبل لم تكن لتفعل ذلك”.
وكان ماسك قد خرج يوم الاثنين ليعلن أن آبل هددت بحجب تويتر من متجر التطبيقات، وذلك بعد تغريدة سابقة كشف فيها أن الشركة توقفت بدرجة كبيرة عن الإعلان على المنصة متهمًا إياها على نحو غير مباشر بأنها لم تفعل ذلك إلا لأنها تكره حرية التعبير في أمريكا.
وبعد نشر استطلاع للرأي سأل فيه عما إذا كان يجب على آبل أن تعلن عن جميع إجراءات الرقابة التي اتخذتها، والتي تؤثر في عملائها، قال في تغريدة أخرى: “هددت آبل أيضًا بحجب تويتر من متجر التطبيقات الخاص بها، ولكنها لم تخبرنا بالسبب”.
وفي مسعى ماسك لزيادة إيرادات تويتر من خلال إطلاق خدمة الاشتراكات الشهرية، تويتر بلو Twitter Blue، مقابل 8 دولارات أمريكية، كان يعلم أن آبل ستشاركه في الأرباح من خلال اقتطاع نسبة تتراوح بين 15 في المئة إلى 30 في المئة، وهو الأمر الذي لم يكن ليقبل به، فأخذ ينتقد الرسوم واصفًا إياها بأنها “ضريبة مُخيفة”.