وداع هادئ يدمي القلوب وجعًا، اقترنت به كلمات تمس المشاعر وتلحق بالجسد قشعريرة، وما تمر لحظة إلا وتذرف صاحبته دموع لا حصر لها في حضرة اللقاء الأخير مع الابن الحبيب، لينتهي اللقاء بجملة: «أشوفك بخير يا حبيبي»، هذا المشهد هو آخر ما قدمته القديرة دلال عبدالعزيز، عبر الشاشة الصغيرة في رمضان 2021 خلال مشاركتها بمسلسل «ملوك الجدعنة»، لتعلن من خلاله عن آخر أدوارها في الفن وهو «عطية»، بل كان للقدر كلمته في مشهد موتها الذي ظل عالقًا في أذهان محبيها بعد رحيلها عن عالمنا اليوم إثر معاناة طويلة مع مرض فيروس كورونا المستجد.
دلال عبدالعزيز في مشهدها الأخير: ذكرت الله ورحلت في هدوء
الطلة الأخيرة لـ«عطية» كانت أشبه بالملائكية حيث الملابس البيضاء والاستعداد للقاء الله بعد تعب قصير، حيث ودعت ابنها «سرية» بعد أن قال لها «بحبك»؛ لتطلب منه الرحيل استعداداً للرحيل في هدوء، لينتهي المشهد بلحظة تجلٍ وهي تردد: «الله.. الله.. الله.. ما شاء الله .. ما شاء الله.. الله أكبر».
كلمات الذكر التي رددتها «دلال» في وداعها الأخير بـ«ملوك الجدعنة»، وكأنه تجسيدا لما تحبه على أرض الواقع حيث ذكر الله والصلاة على الحبيب محمد صل الله عليه وسلم على سبحتها التي لازمتها طوال حياتها.
وبرحيل «عطية» وجعت قلب ابنها بالعمل الدرامي، الذي جسد دروه الفنان عمرو سعد؛ إذ ردد بالمشهد كلمات معبرة عن وجع فقدان الأم: «عطية ماتت يا سفينة.. أمي ماتت.. مش عايز حد يشوفني ولا يبص في عيني.. مش قادر أقف على رجلي مش قادرة أصدق إنها مش هترجع تاني»