منذ بداية 2020، تقود جنوب السودان حكومة انتقالية هشة، برئاسة الرئيس سيلفا كير، وزعيم المتمردين السابق رياك مشار، اللذين قادا في السابق فصائل متناحرة، خاضت حربا أهلية استمرت سنوات. وتقع بصورة متكررة اشتباكات في الدولة الغنية بالنفط بين الحزب الحاكم و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» في المعارضة، بزعامة «مشار»، وكذلك بين فصائل داخل الحركات نفسها. اندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم «مشار»، بقيادة الجنرال سيمون جاتويش دوال، أنهم لم يعودوا يعترفون بـ«مشار» زعيما للحركة.
كما أعلن «دوال» نفسه رئيسا مؤقتا للحركة. وأعربت الخارجية السودانية، الأحد، عن قلقها العميق حيال هذه الاشتباكات، التي وقعت قرب حدودها.
وأكدت أن «هذه الأحداث المؤسفة لا تصب في مصلحة السلام، وإنما تزيد الأوضاع تعقيدا، وبالتالي تزداد معاناة مواطني جنوب السودان الذين يتوقون لتحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء بلادهم».