في الوقت الذي يشهد فيه عدد من دول العالم ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة بينها مصر، خرج تقرير من لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة، متضمنًا تحذير شديد حول أن موجات الحر الشديدة التي كانت تضرب الكرة الأرضية في السابق مرة واحدة فقط كل 50 عامًا، من المتوقع الآن أن تحدث مرة كل 10 أعوام وذلك بسبب الاحتباس الحراري.
تفاصيل تقرير لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء «رويترز»، وجد التقرير الصادر عن لجنة المناخ أننا نشهد آثار تغير المناخ حيث تجاوز الكوكب أكثر من 1 درجة مئوية في متوسط الاحتباس الحراري، وبالتالي تصبح موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة أكثر حدة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) احتمالية وقوع هذه الأحداث في مجموعة متنوعة من السيناريوهات.
ووجد التقرير أن الأمطار الغزيرة التي تحدث مرة كل عقد أصبحت الآن أكثر احتمالا بنسبة 1.3 مرة وأكثر رطوبة بنسبة 6.7٪، مقارنة بالخمسين عامًا حتى عام 1900 عندما بدأ الاحتباس الحراري الذي كان للإنسان يد فيه.
وأكد العلماء أن تأثيرات تغير المناخ أصبحت موجودة بالفعل، حيث أدت أحداث مثل موجة الحرارة في شمال غرب المحيط الهادئ للولايات المتحدة إلى مقتل المئات في يونيو الماضي، فيما تعاني البرازيل حاليًا من أسوأ جفاف لها منذ 91 عامًا.
وقال باولو أرتاكسو، المؤلف الرئيسي للتقرير: «إن موجة الحر في كندا، وحرائق كاليفورنيا، والفيضانات في ألمانيا والصين، والجفاف في وسط البرازيل، تجعل من الواضح جدًا أن الظواهر المناخية تؤدي إلى خسائر فادحة للغاية».
ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل العصر الصناعي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تغير مناخي جامح مع تأثيرات كارثية، مثل الحرارة الشديدة لدرجة أن المحاصيل تتلف، أو يموت الناس لمجرد وجودهم في الهواء الطلق.
وكل 0.5 درجة مئوية إضافية من الاحترار ستزيد أيضا من شدة وتواتر درجات الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة، فضلا عن الجفاف في بعض المناطق، نظرًا لأن درجات الحرارة تتقلب من سنة إلى أخرى.