| أسرة فككها الموت.. وفاة الشقيقين في حادث والأب يلحق بهما حزنا عليهما

الموت لا يرحم أحدًا، يفرق بين الأحبة والأهل والأصدقاء، ويأتي على حين غفلة دون استعداد، فربما بعد ساعة من جلوسك مع أحد الأشخاص تعلم بعدها بخبر وفاته، وفي إحدى قرى محافظة أسيوط، اكتست قرية القوصية التابعة لمحافظة سوهاج باللون الأسود حزنًا على وفاة خيرة شبابها، حيث تفككت أسرة كاملة بعد وفاة ابنين، ثم لحقهما الأب حزنًا عليهما.

ديفيد وستيفن كامل، توفيا أمس في حادث سير بسيارتهما، أمس كانا يتحدثان بشكل طبيعي ولا ينغص حياتهما أي شيء، وفجأة انقلبت السيارة بهما واشتعلت فيها النيران، ولفظا أنفاسهما الأخيرة بعد وقوع الحادث مباشرة.

هشام ناصر وأبانوب فرج، أصدقاء «ديفيد وستيفن»، تحدثا لـ«» أن الشقيّقين، كانا في فترة شبابهما ولم يتزوجا، ديفيد هو الأخ الأكبر وستيفن الأصغر، وأفجع خبر وفاتهما الجميع، فكانت سيرتهما حسنة ولا يشوبها شائبة، يحكي «هشام»: «أنا كنت صديق ديفيد وكنت بحبه وبحترم موهبته في الغناء، كان فنان فعلًا، وماشفتش منه أي حاجة تدل على سوء سلوكه».

منشورات قبل وفاتهما: حديث عن الفراق 

العديد من المنشورات التي نشرها الشقيقان عبر «فيس بوك» قبل وفاتهما، فنشر «ديفيد» فيديو له وهو يغني على أغنية «لسه بتخاف من الفراق» للفنان محمد حماقي، وبعد أيام من نشرها توفي وفارق الحياة، كأنه كانت نفسه تعلم بأن نهايته أوشكت على الانتهاء، كما كتب «ديفيد» منشورًا طلب فيه من الله أن يعطيه القوة، وذلك قبل وفاته بـ3 أيام فقط قائلًا: «يارب محتاج إنك تقويني أنا وكل اللي محتاجين قوة لمسة منك بس تقوينا وتباركنا وتساعدنا نكمل».

وكان «ديفيد» قد عبر عن حزنه لوفاة أحد أصدقائه في يوم 5 أغسطس، أي قبل 3 أيام من وفاته، معلقًا: «هو وجع قلب فعلًا وأيام سوداء وحاجه تحزن القلب! الواحد مبقيش بيستوعب إيه الزمن اللي إحنا فيه ده! شباب لسه ملحقش يتهنى بأي حاجة ينتهي كده خلاص بالسهولة دي! حكمتك يارب ربنا يصبر ويعزي قلبك يا أندرو يا حبيبي».

وفاة الأب بعد علمه بخبر وفاتهما

لم يقف الأمر على وفاة الشقيقين فقط، فبعد أن علم الأب، ويعمل موجه أول العلوم، بوفاتهما إثر الحادث، لم يتمالك نفسه، فسقط مغشيًا عليه وفارق الحياة متأثرًا بإصابته بأزمة قلبية، وتفككت شمل أسرة سعيدة، ونشر العديد النعي معبرين عن حزنهم الكبير لما وصل إليه حال الأسرة والوفاة التي أفجعت الجميع.