وشهدت جامعة صنعاء اليوم (الإثنين) وقفة احتجاجية لعدد من الطلاب والأكاديميين الذين طالبوا بسرعة الكشف عن جميع القتلة وإظهار من يقف وراء الجريمة. وشدد المحتجون على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وكشف ملابسات القضية، مشككين بالرواية الحوثية التي قدمتها في صنعاء وأظهرت شخصاً يزعم أنه من نفذ الجريمة وتوجه إلى منزله للنوم في سيناريو قوبل بسخرية واسعة، إذ أشاد بدور أجهزة المليشيا ويقظتها في القبض عليه بشكل سريع.
ووصف ناشطون الفيديو الذي نشرته المليشيا بالأكذوبة الكبيرة، متسائلين كيف يقتل شخص آخر ويزعم أنه بسبب خلافات على فيسبوك ويقول إن العدالة لن تنال منه. ولفت الناشطون إلى أن الشخص الذي ظهر بالفيديو كان أشبه بمن يقرأ نشرة أخبار، وهو أسلوب متوقع من المليشيا للتغطية على جرائمها بعد فضح الكثير منها.
وقال شقيق الضحية وليد نعيم على حسابه في فيسبوك «إن مسرحية اغتيال أخي سخيفة لا يقبلها العقل، ولا نامت أعين الجبناء»، فيما دانت نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء الجريمة، مؤكدة أن هناك عصابة مسلحة ترصدت له.
وربطت النقابة جريمة اغتيال نعيم بالجرائم البشعة التي استهدفت الكوادر الأكاديمية بجامعة صنعاء، والتي تمثل انعكاساً بائساً لوضع المواطن اليمني الذي لم يعد يأمن على نفسه في ظل الانفلات الأمني وانتشار المظاهر المسلحة في المدن دون رادع.