«هاتف ذكي، إنترنت، تطبيق للخرائط، خاصية تحديد المكان في الهاتف»، الأشياء السابق هي كل ما يلزم الشخص حاليا من أجل استخدام ما يعرف باسم «جي بس إس» الذي يستخدمه المليارات حول العالم لتحديد الوجهات المختلفة، ويعد «جي بي إس» مهما للغاية خاصة في حالات السفر والترحال كي يتجنب الشخص فقدان الطريق.
وما لا يعرفه ملايين من البشر، أنه هناك «جي بي إس» ابتكار مصري مميز وبسيط للغاية ولا يتكلف تصميمه جنيهات كثيرة، والميزة فيه أنه متعدد المهام ولا يحتاج إلى إنترنت لتشغيله أو حتى تطبيقا معينا.
«جي بي إس» مصري يحتوي على ساعة وتقويم
وشرح الدكتور بسام الشماع، عالم المصريات، أن المصريون تمكنوا من اختراع أول جهاز «جي بي إس» في العالم في وقت غرق فيه كوكب الأرض في الجهل، وهو جي بي إس دون إنترنت، فكان يستخدمه القدماء المصريون من أجل تحديد الفصول، مراقبة حركة الأجرام السماوية، تحديد التقويم السنوي، معرفة التوقيتات، ويعد أشبه بـ«بوصلة متكاملة الأركان».
أول «جي بي إس» مصري دون إنترنت
وأوضح «الشماع» في حديثه لـ«»، أن المصري القديم ابتكر أول «جي بي إس» في التاريخ، وهو عبارة عن دائرة حجرية قطرها 4 أمتار، وعددها يشكل خطين، واحد يمثل شمال جنوب والآخر زوايته 70% شرق غرب، وتشير تلك الآلة أيضا إلى منطقة صعود الشمس وشروقها في السماء، كما تمكن المصريون القدماء من تمييز الفصول بتلك الآلة أو «جي بي إس»، وعرفوا بها أول أيام فصل الصيف (فصل المطر)، التقويم السنوي ومعرفة الأيام، بوصلة للاتجاهات، ساعة توقيت.
وأكد عالم المصريات أن المصري القديم كي يتعلم التعامل والتكيف مع الطقس، كان لا بد أن يعلم موعد وصول درجات الحرارة العالية والمنخفضة والأمطار والصقيع، «ابقى عارف هيجي إمتى، إزاي وقوته ومعرفة التوقيتات المختلفة».
وأشار إلى أن المصري القديم ذاكر جيدا علم الفلك وكان يراقب حركة الأجرام السمكاوية وظل يرصدها لسنوات قبل توحيد القطرين، وتعرف تلك الآلة «جي بي إس»، باسم «دائرة التقويم الفلكي» ولا تزال الآلة موجدة حاليا في حديقة متحف النوبة بأسوان، وتم اكتشافها في «نبتا بلايا» 100 كيلو غرب أبو سمبل في الربع الأخير من القرن الحالي.