| هل العمليات الجراحية لإنقاص الوزن آمنة ومتى نلجأ إليها؟ طبيب يوضح

بين «الدايت» والعمليات الجراحية يقع راغبو إنقاص الوزن في حيرة من أمرهم، ولا يعرفون أيهما أفضل، فكثيرا ما تفشل الحميات الغذائية في إنقاص الوزن ما يتسبب في الإصابة بالإحباط النفسي. ويقول رون كوثران، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، إن وزنه 159 كليو جرام، وفشلت أنظمة الدايت في التعامل معه، واختار جراحة «المجازة المعدية» – أحد أشكال عمليات إنقاص الوزن – بحسب موقع «سي إن إن» الأمريكي.

وبعد مرور 3 ساعات فقط من إجراء الجراحة، تعرض «رون» لمضاعفات خطيرة إذ ارتفعت ضربات قلبه وانخفض ضغطه بشكل كبير وتغير لون جسده، ما استدعى نقله إلى غرفة العمليات مرة أخرى وجرى إنقاذ حياته، ورغم العملية الثانية إلا أن المريض عانى أيضا من نوبات بسبب إصابته بـ«متلازمة الإغراق» حيث رفض جسده المغذيات والأطعمة التي كان يأكلها، ويتعافى «رون» حاليا من المضاعافات.

وأوضح الدكتور الدكتور خالد جودت استشاري جراحات السمنة بجامعة عين شمس، أن هناك العديد من الخيارات التي يجب اتباعها قبل اختيار العمليات الجراحية، إذ ينبغي أولا أن ينظم المريض غذاءه ويتناول الطعام الصحي، ومن الممكن تناول بعض الأدوية الخاصة بالتخسيس مع الحمية الغذائية وفقا لحالته وتاريخه المرضي وتحت إشراف طبي صارم، وإذا فشلت الأنظمة الغذائية يكون البديل الأخير هو العمليات الجراحية، حرصا على عدم تهديد حياة المريض.

جراحات السمنة وخطورتها 

وأكد استشاري جراحات السمنة، في حديثه لـ«» أن الكثيرين من راغبي فقدان الوزن ومصابي السمنة المفرطة يتبعون حميات غذائية مختلفة ثم يتركونها، ما يتسبب في ثبات الوزن وصعوبة إنقاصه بعد ذلك، حيث إن الشخص عندما يتبع نظاما غذائيا ويمارس الرياضة بانتظام يفقد الدهون والعضلات، وعندما يتوقف عن النظام والرياضة تكون معدلات السمنة كبيرة، لأنه في حالة استعادة الوزن المفقود تكون الزيادة من الدهون فقط، وهو ما يعرف بنظام «اليويو»، أي أن الشخص يفقد في البداية عضلات مع الريجيم ثم يكتسب الدهون فقط بعد ذلك.

وأضاف أن جراحات السمنة هي الحل لمشكلة ثبات الوزن وعدم القدرة على الالتزام بالدايت، وجراحات السمنة سواء تكميم أو تدبيس المعدة أو العمليات الأخرى، آمنة تماما طالما أن الشخص ليس لديه مشاكل مع التخدير، على أن ينتظم الشخص في المتابعة المستمرة مع الطبيب بعد العملية الجراحية، منعا للإصابة بأي من مضاعفات.