وعلى الرغم من تفاوت تقديرات عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في التقارير الوطنية والدولية، وغياب تسجيل أعداد كبيرة منهم، وثق تقرير منظمة «ميون» لحقوق الإنسان حقائق دقيقة ومعلومات حصرية عن مقتل 640 طفلا يمنيا خلال الأشهر الستة الأولى من 2021،
واحتلال صنعاء المرتبة الأولى في عدد الضحايا من الأطفال المجندين بـ22.2 %، بينما تورط 122 قياديا حوثيا في عمليات استقطاب الأطفال وتجنيدهم، ومنحهم رتبا عسكرية لـ155 طفلا.
ضحايا التجنيد
يُقدَّر التقرير عدد الأطفال الذين قُتلوا في صفوف الجماعة، والذين لم يتم دفنهم في مراسيم رسمية، ولم تُنشر أسماؤهم في وسائل الإعلام، ضعف العدد المعلن رسميا.
وبيّن أن الجرحى والمصابين من الأطفال المجندين يتجاوز عددهم 3400 طفلا، وفقا لما تم التحقُّق منه من سجلات أقسام التنويم في مستشفيات بصنعاء والمحويت وذمار والحديدة وحجة وإب وتعز، ومن الكشوف الخاصة بمؤسسة رعاية الجرحى التابعة للجماعة.
يتوزَّع الأطفال الضحايا على 3 فئات عمرية على النحو التالي:
الفئة العمرية الأولى: من 10 – 12 عاما.
الفئة العمرية الثانية: من 13– 14 عاما.
الفئة العمرية الثالثة: من 15 – 17 عاما.
بينما ينتمى الأطفال الذين قُتلوا في صفوف الحوثيين لـ15 محافظة يمنية.
ووثق أيضا منح جماعة الحوثي رتبا عسكرية لـ155 طفلا من إجمالي الضحايا، البالغ 640 طفلا.
القيادات الحوثية
كشف التقرير عن قائمة أسماء أبرز القيادات في جماعة الحوثي من منتهكي حقوق الأطفال في اليمن، والمتورطين بشكل رئيس في عمليات استقطاب الأطفال وتجنيدهم على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، حيث وثَّقت المنظمة تورط 122 قياديا حوثيا في عمليات استقطاب الأطفال وتجنيدهم في اليمن، عبر أساليب وطُرق مختلفة: الدورات الثقافية، والمدارس والمعاهد، والمراكز الصيفية، ومدارس تحفيظ القرآن، ودور رعاية الأيتام، ومراكز الحجز، والاختطاف… إلخ.
وكذلك استغلالهم المساعدات الإنسانية في إجبار الأسر الفقيرة على الدفع بأطفالهم للالتحاق بصفوفهم، بالإضافة إلى ما تستخدمه الجماعة في عملية التجنيد من أساليب إغراء، منها صرف أموال، وتقديم مساعدات غذائية، ومنح رتب عسكرية للأطفال، لاستدراجهم للقتال في صفوفها.
تراجع صعدة
خَلُصَ فريق «ميون» إلى أن هناك تراجعا في تجنيد جماعة الحوثي الأطفال من محافظة «صعدة»، مقارنة بإحصاءات 2020 حول ضحايا تجنيد الأطفال، حيث كانت «صعدة» تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد ضحايا الأطفال، لتحل محلها أمانة العاصمة.
وأكد التقرير أن جماعة الحوثي قتلت وشوهت أكثر من 250 طفلا خلال 2020. وفي فبراير 2020، وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 65.971 انتهاكا بحق الأطفال اليمنيين خلال السنوات الأربع الماضية.
مراتب الولايات الأعلى في ضحايا أطفال التجنيد
محافظة صنعاء تحتل المرتبة الأولى22.2 %
محافظة ذمار تحتل المرتبة الثانية16.6 %
محافظة حجة تأتي في المرتبة الثالثة13.3 %
أمانة العاصمة تأتي في المرتبة الرابعة10.3 %
محافظة إب تأتي في المرتبة الخامسة7.5 %
محافظة صعدة تأتي في المرتبة السادسة7.3 %
الرتب العسكرية التي منحتها جماعة الحوثي للأطفال
رتبة عقيد: 2
رتبة مقدم: 10
رتبة رائد: 11
رتبة نقيب: 24
رتبة ملازم أول: 48
رتبة ملازم ثان: 21
رتبة مساعد: 39