لا يختلف اثنان أن مهنة التمريض عمل إنساني من الدرجة الأولى، تهدف إلى تقديم الخدمة الصحية لأشخاص في أمس الحاجة لها، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة، فلا يمكن أن يستغنى عنها أحد، ويمتهن التمريض كل من الذكور والإناث، لكن جميعنا يرتاح لـ«الممرضات» أكثر من «الممرضين» نظرًا لأن الأنثى ذات مشاعر طيبة ولديها أسلوب خاص في التعامل يتميز باللطف واللين، فضلا عن حسن التعامل مع المرضى بعطف ولين، لذا جرى وصفهن بـ«ملائكة الرحمة».
وفي واقعة مأساوية غريبة من نوعها، ولم تخطر على بال أحد، خاصة في الظروف الراهنة التي يسعى فيها الجميع من الحصول على لقاحات كورونا ، تزامنًا مع الدعوات والنداءات التي توجهها الدولة للمواطنين بشأن الإسراع في تناول اللقاح، وللقضاء على الفيروس التاجي الذي ارتفعت وفياته إلى 4 ملايين شخص، قررت ممرضة التخلي عن واجبها الإنساني لتعطي المرضى لقاحات زائفة «محلولا محليا».
الممرضة حقنت الأشخاص بمحلول ملحي بدلا من اللقاح
حقنت ممرضة ألمانية تعمل في الصليب الأحمر، 8600 شخص بمحلول ملحي بدلا من لقاحات «كوفيد 19»، معرضة كبار السن تحديدًا لمخاطر شديدة كونها غير مقتنعة بتأثير اللقاحات، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
ولم يتضح بعد دافع الممرضة التي لم يذكر اسمها بالتحديد، إلا أنها نشرت من قبل على صفحتها عبر «فيسبوك» منشورات ذات طبيعة متشككة حول فاعلية اللقاحات، ويجرى التحقيق معها حاليا.
وحثت السلطات الألمانية الآلاف من الأشخاص الذين تلقوا أول جرعة من اللقاح في مركز التطعيم في «فريزلاند» للحصول على جرعة أخرى، وفي حين أن محلول الملح غير ضار، قال المحققون إنه بناءً على إفادات الشهود كان هناك اشتباه محتمل بالخطر.
الممرضة تعمدت تعريض حياة الآلاف إلى الخطر
وأوضح رجال الشرطة الألمانية، أن الممرضة تعمدت تعريض حياة الآلاف من المرضى للخطر بعدم إعطائهم جرعات اللقاحات في الوقت الذي تزداد فيه شراسة الفيروس التاجي وظهور العديد من السلالات المقاومة مثل «دلتا»، مما يؤدي إلى ازدياد عدد الوفيات والإصابات.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإنه يجرى التحقيق في الواقعة من قبل وحدة خاصة تنظر في الجرائم ذات الدوافع السياسية، وتحديد أسماء المرضى وعناوينهم الذي تلقوا الجرعات الزائفة من أجل تدارك الأمر في ظل الجائحة العالمية التي تزداد خطورة وتحورًا طوال الوقت، على أن يجرى الانتهاء من التحقيقات قريبًا، ومعرفة الدافع الحقيقي لارتكاب الممرضة الجريمة الغريبة التي عرضت أكثر من 8 آلاف شخص للخطر.