وأشار التلفزيون الحكومي في خبر عاجل إلى «أنه إضافة للقتلى يوجد 12 عسكريًا في حالة حرجة بالمستشفى».
وإثر ذلك، أعلن الرئيس عبدالمجيد تبون «حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الغد».
ومن جهة أخرى تشهد إيطاليا هذا الأسبوع ذروة حرارة مصحوبة بحرائق في جنوب البلاد، خاصة في صقلية وكالابريا حيث تهدد محمية طبيعية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
69 حريقا
وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون «الشروق» إن «عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها».
وحذّر من أن «الرياح التي تهبّ حاليًا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق».
وشاهد مصوّر في وكالة فرنس برس طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش تقومان بنقل المياه من سد تقسبت بتيزي وزو للمساهمة في إخماد الحرائق.
واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها «مفتعلة»، في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولا إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.
تيزي وزو
وأصبح الوضع خطيرًا خاصة على ولاية تيزي وزو، حيث ما زال رجال الإطفاء مدعومين بقوات الجيش على الأرض وبالمروحيات يعملون على إخماد 23 حريقا اندلعت منذ الإثنين في المنطقة الكثيفة بالسكان والمعروفة بجبالها وغاباتها، وفق ما أفاد مدير الغابات في الولاية يوسف ولد محمد لوسائل إعلام محلية.
في دائرة الأربعاء ناث إيراثن التي تقع ضمن الولاية وتضمّ عددًا من البلدات والقرى، اضطر السكان إلى مغادرة منازلهم بعدما حاصرتها النيران، وهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة ووثائقهم المهمة.
7 طائرات
فيما ذكرت فرق الإطفاء في كالابريا وصقلية، إنها اضطرت إلى التدخل 300 مرة خلال الـ12 ساعة الماضية، ومنذ الفجر تم تعبئة سبع طائرات كنداير.
ظلت مادوني المنطقة الجبلية قرب باليرمو عاصمة صقلية، محاصرة لعدة أيام بسبب النيران التي أذكتها الرياح والحرارة ما أدى إلى تدمير محاصيل ومنازل ومبان صناعية.
ودعا حاكم صقلية نيلو موسوميتشي إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في مادوني. ومن المتوقع أن يتوجه وزير الزراعة ستيفانو باتوانيلي إلى الموقع، الأربعاء، للقاء رؤساء بلديات المناطق الأكثر تضررًا.
في كالابريا، تهدد ألسنة اللهب سلسلة جبال أسبرومونتي التي يبلغ ارتفاعها 2000 متر تقريبًا.
مساعدات وإنقاذ في الجزائر:
– فتح مواطنون بيوتهم لاستقبال الهاربين من النيران.
– أعلن رئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمان تسخير «كل الفنادق حتى الخاصة منها وكذا الإقامات الجامعية» من أجل إيواء المنكوبين.
– بدأت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم قوافل لمساعدة السكان، ولجمع مواد غذائية وأدوية ووسائل نقل المياه والمساعدة في إخماد الحرائق.
– انطلقت من العاصمة شاحنات تنقل مواد تبرع بها مواطنون وتجار، وكذلك سيارات مواطنين حمّلوها خاصة بمياه الشرب وحليب الأطفال والحفاظات.
– نشرت صفحة «أطباء» على «فيسبوك» نداء للتطوع من أجل الانتقال إلى مستشفى تيزي وزو للمساعدة في علاج المصابين.
– أعلنت وزارة الصحة تخصيص أماكن إضافية للمصابين بحروق خطيرة في المستشفيين المتخصصين بالعاصمة.