لبنان في قلب سلمان.. لا للتعامل مع الفاسدين

عندما اعلن مجلس الوزراء أمس الأول عن تضامن المملكة مع الشعب اللبناني، فإن ذلك يؤكد المؤكد أن المملكة قيادة وحكومة وشعبا لم تتخل عن لبنان في أي يوم من الأيام.. ورغم كل المؤامرات التي حاكها حزب الله الارهابي بدعم من النظام الايراني الطائفي الا ان السعودية واصلت تقديم المساعدات للشعب والتعامل مع الشرعية اللبنانية وفق الأعراف والقواعد الدولية والعربية كونها عضوا في الجامعة العربية.

إلا أن الموقف السعودي الذي جاء في مجلس الوزراء حول مساعدة الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية التي ذكر المجلس انها تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة وضع النقاط على الحروف وارسل رسالة واضحة للبنانيين أن أي مساعدة سعودية ليس فقط يجب ضمان وصولها إلى مستحقيها فحسب بل وتجنب الآليات التي تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان. لقد دمر الفساد لبنان ونخر الارهاب في كل مفاصل الدولة واصبح لبنان للاسف الشديد دولة فاشلة وفقيرة بسبب سياسات حزب الله الارهابي الذي اختطف مقدرات الشعب ودمر الدولة واصبح دولة داخل دولة وهو الحاكم بأمر خامنئي في لبنان واضحى لبنان يعاني من أزمة اقتصادية يصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ من نوعها على المستوى العالمي منذ قرن ونصف، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي الذي يسمح بالتغطية القانونية لأموال المودعين في المصارف الخاصة. كما اصبح لبنان هذا البلد العربي العريق يواجه شحا في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد ن.فمن خلال السماح لحزب الله بتحويل لبنان إلى قاعدة أمامية إيرانية، أظهرت القيادة الرئاسية لا مبالاة غير مسبوقة حيال ما قد يجرّه ذلك من تبعات على لبنان، رغم محاولات الشرفاء من اللبنانيين قرع أجراس الإنذار للفت الانتباه لإنقاذ لبنان من التشتت والتشظي، إلا أن ذلك لم ينتج عنه شيء ملموس.