“الطفطف”.. وسيلة نقل الزوار داخل دير السيدة مريم في جبل درنك


11:37 ص


الجمعة 13 أغسطس 2021

أسيوط ـ محمود عجمي:

واصل الأقباط توافدهم على دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط، لليوم السابع على التوالي، لنيل البركة والمشاركة في صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم، في ذلك المكان الذي شهد احتماء العائلة المقدسة بداخله أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.

وفرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسيوط أتوبيسات و”طفطف” داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكه لنقل الزائرين من مدخل البوابة الرئيسية بالدير إلى أعلى الجبل بالمجان لزيارة المغارة التي مكثت بها السيدة العذراء مريم، وذلك في إطار الخدمات التي يوفرها الدير للزائرين طول فترة احتفالات صوم السيدة العذراء والتي بدأت السبت الماضي وتستمر لمدة 15 يومًا.

وقال الأنبا يؤانس أسقف أسيوط توابعها ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة:”إنه جرى عمل ساحات انتظار للسيارات الملاكي الخاصة بالزائرين خلال فترة الاحتفالات واستخراج تصاريح دخول لتسهيل عملية دخول الزائرين، ويقوم قائد السيارة مما معهم زائرين من كبار السن بتسليم التصريح بعد دخول البوابة الرئيسية ويصعد إلى أعلى الدير وبعد نزول مرافقيه يتوجه إلى الجراجات المخصصة ويقوم باستلام تصريحه مرة أخرى.

وأضاف الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة: “أن دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، يُعدُّ من أشهر الأديرة في مصر والعالم وذلك لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة”.

وأشار أسقف أسيوط إلى أن أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، إذ قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.