جدل وتحذيرات أثيرت الفترة الماضية حول نهاية كوكب الأرض واقتراب العديد من الكويكبات منها، لتحسم وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» الأقاويل السابقة وتعلن الحقيقة للجميع.
وشرحت «ناسا» عبر موقعها الرسمي، إن الباحثين يوم الأربعاء الماضي، استخدموا بيانات التتبع الدقيق من أصول الوكالة، التفسير الطيفي، تحديد الموارد، والمركبة الفضائية «Security-Regolith Explorer (OSIRIS-REx)»، لفهم تحركات الكويكب «Bennu-بينو»، المحتمل تهديده للأرض خلال الفترة المقبلة.
وقال كيلي فاست، مدير برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض في مقر «ناسا» بواشنطن، إن مهمة ناسا للدفاع الكوكبي هي العثور على الكويكبات والمذنبات التي يمكن أن تقترب من الأرض ومراقبتها والتي قد تشكل خطرًا على الأرض عبر المسوحات الفلكية التي تجمع البيانات لاكتشاف الأجسام غير المعروفة سابقًا وتحسين النماذج المدارية لها، مما ساعد بالتنبؤ بموعد وصول الكويكب الشهير «بينو» والمعروف باسم «نهاية الأرض» أو «يوم القيامة» وكيفية اصطدامه بالأرض.
الكويكب سيصطدم في 24 سبتمبر بالأرض
وأكدت «كيلي» أن الكويكب الشهير «بينو» سيقترب من الأرض في عام 2135، ورغم أنه لن يشكل خطرا على الأرض في ذلك الوقت إلا أنه من المحتمل أن يهددها، ولذلك لا بد من دراسة مسار الكويكب لمعرفة موعد مواجهته لكوكب الأرض وكيفية تغيير جاذبية الأرض لمسار الكويكب حول الشمس، ويوم 24 سبتمبر 2182، سيكون تأثير الكويكب الأكبر على الأرض بنحو 0.037%.
وعلى الرغم من أن فرص اصطدامه بالأرض منخفضة جدًا، إلا أن «بينو» لا يزال أحد أكثر الكويكبات المعروفة خطورة في نظامنا الشمسي، إلى جانب كويكب في 2135، وهذه الثقوب هي مناطق في الفضاء من شأنها أن تضع «بينو» على مسار تصادمي مستقبلي مع الأرض إذا مر عبرها في أوقات معينة، بسبب تأثير جاذبية الأرض.
انفجار هائل للكويكب
ورغم الخطر البسيط المتوقع، فإن الاصطدام مع «بينو» سيكون مدمرًا على المستوى الإقليمي، وقد يسبب انفجارا يعادل الانفجار الذي يحدثه مليار طن من الـ«تي إن تي» أي انفجار يعادل مليوني ضعف الطاقة التي خلفها انفجار مرفأ بيروت المؤلم، بحسب «ناشونال جيوجرافيك».