| خبير بيئي: دول الشرق الأوسط الأكثر تأثرًا بالتغيير المناخي

قال كريم الجندي، مؤسس مبادرة كربون للاستدامة في مدن الشرق الأوسط، إن دول شرق المتوسط تشهد تغيرا في درجات حرارة المناخ أكثر من غيرها من باقي الدول، لذا لوحظ ارتفاع درجات الحرارة في منطقة المتوسط أعلى من المتوسط العالمي وصل لـ1.2 درجة مؤية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

الجندي: الحرائق تمتد في الدول التي بها غطاء شجري كبير أو غابات

وأضاف «الجندي»، خلال مداخلة له عبر سكايب ببرنامج «أحداث اليوم»، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الجمعة، أن الدول التي ستشهد كثرة في الحرائق هي الدول التي بها غطاء شجري كبير والكثير من الغابات، كمناطق جنوب المتوسط وشمال أفريقية، أما ليبيا ومصر لن تحدث فيها مثل تلك الحرائق.

الجندي: منطقة المتوسط ستعاني ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة بالجفاف

وأوضح أنه ومن أجل حدوث تلك الحرائق فلابد أن يكون هناك موجات حارة عالية سبقها مرحلة من الجفاف، وهو ما يتوقعه خبراء أحوال الطقس نتيجة لتغيير المناخ، مشيرًا إلى أن منطقة المتوسط ستعاني ارتفاع بدرجات الحرارة وزيادة في الجفاف وانخفاض في ترسب الأمطار كمنطقة بلاد الشام وشمال أفريقيا والمغرب العربي.

وأكد أن ولاية كاليفورنيا تمر حاليا بموجة جفاف غير عادية، وبها غطاء شجري هائل، وبمجرد أن تحدث ارتفاع بدرجات الحرارة وارتفاع بالجفاف فيكفي الأمر شعلة واحده لبداية تفاقم أزمة الحرائق.

وتابع: «هذا العام هو غير اعتيادي لأن الحرائق امتدت لإيطاليا واليونان وتركيا وكانت أشد من المعتاد بكثير، وخلال العامان الماضيان شهدنا موجة جفاف لمدة عامان في منطقة شمال شرق المتوسط ساهمت في تجهيز الأرض بجفاف التربة تمهيدا لاجتياح موجة من الحرائق».