| «مصطفى».. مدرس مؤقت بدرجة «نقاش»: نفسي في وظيفة دخلها ثابت

رحلة كفاح بدأها «مصطفى حمام» منذ الصغر، فتارة يعمل في مصنع حلويات، وتارة أخرى تجد في يديه هواتف يتجول بها في الشوارع بحثا عن مصدر معيشة مناسب يكفل له حياة كريمة وعدم الاحتياج للآخرين حتى والديه. 

مصطفى الشهير بـ «حسن حمام»، شاب عمره 30 عامًا، من جرجا بمحافظة سوهاج، منذ صغره تعلم العمل في أي وظيفة للاعتماد على نفسه، تخرج في جامعة الأزهر عام 2014، وحصل على ليسانس آداب وتربية ليحقق حلمه ويكون مدرسا، إلا أن الظروف عاندته ليصبح مدرسا مؤقتا بدرجة نقاش: «من أنا صغير بشتغل وبحب اعتمد على نفسي، خلصت الجامعة وبعد كده قدمت في أكتر من مسابقة ومفيش نصيب، فرص الشغل قليلة». 

يروي الشاب الثلاثيني في حديثه لـ «»، أنه لم ينتظر الوظيفة وقرر امتهان النقاشة لتكون هي وسيلته لتحقيق الشغف والإبداع، «أنا مش بحب أقعد بحب أشتغل واحنا في الصعيد متعودين ندور على لقمة عيشنا بالحلال، من واحنا صغيرين ولازم نخلق الفرصة مينفعش نستناها، والنقاشة من الشغل الحلو وفيه إبداع ومش ثابت وفيه جديد كل يوم، وأنا ابتديت فيه بيومية 20 جنيه، لحد ما ربنا كرمني وبقت الناس تطلبني بالاسم». 

لم يرغب «مصطفى» في إنشاء أي مشروع خاص خوفا من الظروف المقبلة حيث إن الأمر ليس مستقرا، وفي الوقت الحالي لم يعد العمل يسير بشكل جيد بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد ، «الدنيا مش زي الأول، الناس خايفة واللي معاه قرش هيحطه في مصلحة مش هيشطب شقة، أي حاجة  بتجيب لقمة عيش، هقبلها مع النقاشة، وأنا نفسي في أي حاجة تانية تجبلي وظيفة دخل شهري مش لازم التدريس، لأني عايز اتجوز وأفكر في وسيلة أأمن بيها مصدر دخل كويس لعيالي».