معاناة صعبة يعيشها رمضان عبدالعزيز بسيوني الوكيل، منذ 5 سنوات قضاها بدون ملامح في وجهه، لا أنف أو فك أو عظام، غير قادرًا على التعامل مع من حوله، ولا الخروج من منزله حتى لا يخيف سكان منطقته بملامح وجهه التي فقدها إثر خلاف مع أحد العاملين معه كاد أن يودي بحياته.
خلاف في عمل «رمضان» أفقده ملامح وجهه
حياة هادئة كان يعيشها «رمضان» صاحب الـ39 عامًا، مع زوجته في قرية قليشان التابعة لمركز إيتاي البارود بالبحيرة، يكسب قوت يومه من عمله بثلاجة دواجن وأسماك في كوم حمادة، إلا أن خلافه مع خفير العمل، وتصيده الأخير له، كاد يودي بحياته، بحسب حديثه لـ«»: «كان عايز يطلعني حرامي علشان أطرد من الشغل».
75 يوما قضاهم «رمضان» في العناية المركزة
وفي إبريل 2016، نشب شجار بينه وبين الخفير، كانت نتيجته طلقة خرطوش طائشة من سلاح الحارس خرجت في وجه «رمضان»، ولم يشعر بنفسه إلا في مستشفى طنطا التي جلس في عنايتها المركزة لمدة 75 يومًا، أجرى خلالهم أكثر من عملية لم تفلح واحدة منهم، ليخرج بعد ذلك بدون ملامح في وجهه: «ماعنديش أنف ولا فك وعيني داخلة لجوة ومافيش عضم في وشي».
30 عملية لوجه «رمضان» دون فائدة
أجرى «رمضان» ما يقرب من 30 عملية خلال الـ5 سنوات ولكن دون فائدة: «ولاد الحلال ساعدوني أعمل أكتر من عملية ومافيش نتيجة»، حيث أجمع الأطباء أنه ليس له أي فرص للعلاج في مصر: «كانوا بيجربوا فيا»، لافتًا إلى أن المتخصصين أكدوا له احتياجه إلى تعويض للأجزاء المفقودة من وجهه بقطع طبية مشابهة للطبيعية، أو بزراعتها من أعضاء شخص حديث الوفاة.
عمليات نصب بصورة وجه «رمضان»
ولم يرحم معدومي الضمير حالة «رمضان»، بل يستخدموا صوره في جمع التبرعات، والنصب على محبي عمل الخير، بحجة أنهم يجمعون أموالا لعلاجه، وهو ما عرفه بالصدفة صاحب المعاناة، من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل صوره بغرض جمع المال.
ومنذ وقت الحادث ويقضي «رمضان» جميع أيامه في المنزل، غير قادر على الخروج من بيته؛ لصعوبة التعامل بينه وبين الآخرين، كما أن طريقة نطقه للكلام أصبحت غير مفهومة للآخرين، وهو ما يجعله بدون عمل، ولا مصدر للرزق: «بصرف بس من معاش تكافل وكرامة»، متمنيًا أن يجد حلا لمعاناته، والسفر للخارج لإجراء الجراحات اللازمة التي تعيد وجهه لما يقرب للحقيقة.