واشتكى مواطنون يمنيون لـ«» من عدم قدرتهم على تدريس أطفالهم في المدارس الحكومية والخاصة في ظل الأوضاع الراهنة وتحويل المليشيا المدارس من خدمة مجانية إلى مصدر دخل يدر عليها الأموال لتوظيفها في الحروب والصراعات، مؤكدين أن نسبة الارتفاع في أسعار الرسوم عن العام الماضي تجاوزت 40%، إذ تفرض المليشيا 170 ألف ريال يمني على المرحلة الابتدائية، و240 ألفا على المتوسطة، و290 ألفا على الثانوية.
ولفت المواطنون إلى أن هذه الرسوم تحرم الفقراء من التعليم وتهدد بنشر الجهل وتضاعف الوضع الإنساني المأساوي وتؤدي إلى تشرد الأطفال والتحاق بعضهم بالجماعات المسلحة الإرهابية وعلى رأسها جماعة الحوثي.
وحولت المليشيا المدارس إلى وكر لنشر الطائفية وغيرت المناهج الدراسية، وأجبرت آلاف المدرسين على النزوح ومنعت عنهم الرواتب والعلاوات واستبدلتهم بعناصر تحمل شهادات ابتدائية.
في غضون ذلك، وثقت الأمم المتحدة 284 انتهاكا ضد الأطفال خلال النصف الأول من العام الحالي، مؤكدة أن 82 طفلا قتلوا، 17% منهم فتيات. وقالت منظمة اليونيسيف للطفولة في بيان أمس، إنها وثقت تعرض 268 طفلا للتشويه جراء القصف والاستهداف المباشر، وتجنيد 19 فتاة في أدوار قتالية كحراس لأماكن أو حراس نقاط تفتيش، كما أن هناك 16 فتاة تأكد اختطافها أو احتجازها وستة أطفال تعرضوا للعنف الجنسي أو الاغتصاب.