| «مشردة» تستعطف سياح الغردقة.. و«التضامن»: رفضت دار الرعاية وتمتهن التسول

تجلس فوق «مرتبة» على أحد الأرصفة، وبجانبها هاتف محمول وعلبة سجائر غالية الثمن، تعاني من الشلل الرعاش وتصدر حركات غريبة في الشارع وتحرك جسدها مرارًا وتكرارًا، تقطن في منطقة سياحية تعج بأنواع مختلفة من السياح حول العالم، تلفت نظر كل من يمر منهم، يسألون عنها، وعن سبب جلوسها بهذه الطريقة، فترد عليهم: «عاوزة أتعالج»، فيحاول السياح مساعدتها بعشرات الجنيهات، وتظل على هذا الحال منذ شهور.

أمام إحدى الفنادق السياحية في شارع السنترال السياحي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، إحدى الوجهات السياحية الهامة لمصر، تجلس سيدة مشردة تتدعي أن اسمها «آية»، تتسول من السياح ومختلف المارة، مما أثار غضب المصريين القائمين هناك، خاصة أنها ترفض العودة إلى موطنها الأصلي، وهي محافظة الشرقية، وذلك بحسب ما قالته أحد المارة، وتدعى ياسمين محمد.

استياء من المصريين بالغردقة

«ياسمين» تحدثت لـ«» أنها استاءت من جلوسها بهذه الطريقة، في شارع عمومي مليء بمختلف السياح، فذهبت إليها لمعرفة ما تريده، فكان ردها المُعتاد «عاوزه اتعالج».

وتضيف «ياسمين»: «نايمة في الشارع على مرتبة وبتمارس حياتها اليومية قدام الناس بشكل طبيعي، وكمان بتغير هدومها في الشارع قدام كل المارة والسياح، وعلى طريق عمومي ووجهة سياحية».

مرور سائح من أمامها، تستقبله بمد إيديها إليه طالبة الأموال للعلاج، فيسأل السائح بكلمات إنجليزية لا تفهمها، فيأتي أحد المارة أيضًا ليجيب السائح أنها مريضة وتريد العلاج، تستكمل «ياسمين»: «سياح بيدوها فلوس ومخلية شكلنا وحش قدام العالم».

محاولة رعايتها.. دون جدوى

يؤكد أحد السكان القاطنين بنفس المنطقة، أن المسئولين من وزارة التضامن الاجتماعي حاولوا مساعدتها وأخذها للعلاج، وبعد أيام عادت مجددًا إلى الغردقة، رغم أنها تدعي عدم استطاعتها السير: «بتقول إنها مابتعرفش تمشي، ولما سألناها إنتي منين وحاولنا نعرف منها معلومات، قالت إنها ساكنه بإيجار 100 جنيه في اليوم، ومريضة، ومن الشرقية، لا وكمان معاها تليفون محمول وعلبة سجائر غالية».

رد التضامن الاجتماعي على «المُشردة»

وردت وزارة التضامن الاجتماعي على الواقعة، في تصريح خاص لـ«»، مؤكدة أن فريق التدخل السريع بمحافظة البحر الأحمر تعامل مع الحالة وتم التنسيق لها بإشراف من محافظ البحر الأحمر على عربة إسعاف؛ لنقلها من البحر الأحمر إلى القاهرة لتتلقى العناية في إحدى دور الرعاية هناك، ولكنها رفضت الذهاب، وتم نقلها مرة أخرى إلى أحد المستشفيات بالمحافظة وقضت به يومين ثم خرجت، كما أنها تمتهن التسول في الشارع وترفض الذهاب إلى دور الرعاية.