| حكاية مشرد طرده والداه وأنقذته دار إيواء: ملقتش قدامي غير الشارع

سنوات من الشقاء عاشها خالد عبدالله، 39 عاما، من منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، بعد أن تخلى عنه والده وتركه يواجه مصير التشرد، غير مكترث بما يعانيه من مرض أصيب به وهو شاب، أفقده العين اليسرى، بينما تعاني اليمنى من إصابة شديدة نتجت عن حادث قديم تعرض له. وأثير جدل كبير حول الشاب «خالد» بعد تداول مقطع فيديو له عبر منصات التواصل الاجتماعي، يحكي خلاله عن معاناته بعد طرد والده له من المنزل بعد أن تزوج بأخرى، وتعاطف رواد السوشيال ميديا معه، لتعلن مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، تبنيها حالته وتقديم الخدمات الطبية له في سبيل إنقاذه مما يعانيه.

وأكد المهندس محمود وحيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لـ«»، أنه فور تلقيه استغاثة من أحد المواطنين تشير إلى وجود شاب ثلاثيني كفيف يبيع المناديل أسفل كوبري بولاق الدكرور، قرر على الفور تبني حالة الشاب وإيداعه دار التربية التابعة للمؤسسة.

«خالد»: ملقتش قدامي غير الشارع

معاناة «خالد» تعود لعدة سنوات مضت، وتحديدا منذ انفصال والديه، وتخلى عنه الأب، وتركته الأم ليلقى مصير التشرد: «أبويا طردني ومش عايز أروح لأمي علشان مبقاش تقيل عليها لإن عندها 4 بنات وظروفها صعبة برضه، وملقتش قدامي غير الشارع».

«خالد»: كنت ببيع مناديل وأنام تحت الكوبري.. والنهاردة بس ارتحت من البهدلة

على حالته تلك ظل «خالد» يبيع مناديل ورقية في الشارع نهارا، وعندما يأتي الليل تبدأ معاناته من عدم الرؤية بوضوح فيلجأ للنوم أسفل كوبري بولاق الدكرور: «الناس كانت بتعطف عليا وتديني أكل، لكن عمري ما مديت إيدي لحد ولا طلبت فلوس، ولما كان حد يديني فلوس كنت برفض وأقوله اشتري مني، ومكنتش أحلم يكون عندي سرير ودولاب، والنهاردة بس حسيت إني ارتحت من البهدلة».