جدول المحتويات
يستقبل المسلمون العام الهجري الجديد بيوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم، والذي له مكانة وقيمة كبيرة بين المسلمين، ومن الأسئلة التي يكثر انتشارها والبحث عن إجاباتها خلال تلك الفترة هل يجوز صيام عاشوراء فقط ؟ أم يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معًا؟، لذا سنحرص عبر موقع ومن خلال الفقرات التالية على معرفة إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل قدر الإمكان.
صيام عاشوراء فقط
- أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه من الجائز قيام المسلمين بصيام يوم عاشوراء فقط،
وأنه لا يوجد حرج في ذلك. - وأشارت إلى أنه بصيام المسلم يوم عاشوراء حتى وإن كان بمفرده دون
يوم تاسوعاء فإنه يؤجر على ذلك إن شاء الله. - كما أكدت دار الإفتاء المصرية على أن صوم يوم عاشوراء سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والدليل على هذا ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يوما
تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يصومه،
فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما فرض رمضان قال:
“من شاء صامه ومن شاء تركه” رواه البخاري ومسلم. - وعلى الجانب الآخر وجه بعض علماء الدين على أنه من الأفضل صيام اليوم التاسع والعاشر من محرم، أو اليوم العاشر والحادي عشر، أو اليوم التاسع والعاشر والحادي العشر أي ثلاث أيام.
- والدليل على ذلك هو ما قد ورد عند الإمام أحمد في المسند، والبيهقي
في السّنن، عن ابن عباس، أنّ النّبي- صلّى الله عليه وسلّم-
قال: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً)،
وعند الإمام أحمد أيضاً وابن خزيمة: (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده).
فضل صيام عَاشوراء
يذكر أن لصوم عاشوراء فضل وثواب كبير للغاية، فصوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة السابقة وسنوضح خلال الأسطر القادمة ما ورد من أحاديث نبوية شريفة عن فضل عاشوراء وثوابه:
- جاء عن أبي قتادة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم،
قال: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ،
وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.” أخرجه مسلم في “صحيحه”. - كما قد جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . ” رواه البخاري. - ويذكر أنه ورد عن أبى هريرة، رضى الله عنه، عن النبي، صلى الله
عليه وسلم، قال:“يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم” أخرجه بقى بن مخلد في مسنده. - كما قد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
كان يصوم عاشوراء” أخرجه مسلم في “صحيحه”.
سبب صيام عاشوراء
- ويذكر أن سبب صيام عاشوراء لكونه اليوم الذي نجا الله فيه سيدنا موسى من فرعون وبطشه.
- وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
(قدم النّبي- صلّى الله عليه وسلّم- المدينة فرأى اليهود تصوم
يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله
بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى- عند مسلم شكراً- فقال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).
وبهذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالنا حول حكم صيام عاشوراء فقط، ويمكنك أيضًا القيام بالاطلاع على دعاء يوم عاشوراء مستجاب مكتوب.