11:32 م
الثلاثاء 17 أغسطس 2021
السويس – حسام الدين أحمد:
كغيره من طلاب الثانوية العامة المهتمين، جلس أحمد كمال يتابع على التلفاز المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم لإعلان نتيجة الثانوية العامة، فوجئ خلال المؤتمر بالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يذكر اسم السويس ويرى صورته بين طلاب أوائل العلمي رياضة.
كانت آخر مرة تشارك فيها السويس بقائمة أوائل الجمهورية في عام 2010، وغاب اسم المحافظة 11 عامًا حتى حصد أحمد كمال البقلي الرابع مكرر بشعبة علمي رياضة.
لم يتمالك أحمد نفسه من الفرحة، وزاد من شعوره والدته التي كانت إلى جواره تتابع المؤتمر بترقب، وحين شاهدت اسمه أطلقت الزغاريد وبكت بقدر فرحتها وسعادتها بتفوق ابنها الذي كلل جهوده خلال عام دراسي هو الأصعب على طلاب الثانوية العامة.
نشرت صفحة على موقع “فيسبوك”، بث مباشر تحدث فيه الطالب، وقال إن الدراسة لم تكن سهلة في ظل تخوف الطلاب من النظام الجديد للامتحانات الذي جاء لتجربة جديدة لا يحمل الطلاب أي فكرة عنها.
وأضاف أحمد أن أيام أداء الامتحانات التجريبية خلال العام الدراسي كانت الأكثر قلقًا بالنسبة له فهي وسيلته للتعرف على شكل ورقة الامتحان، إلا انه تغلب على ذلك بالتركيز على المذاكرة فقط وأن يؤدي الدور المطلوب منه، وهو يضع جهد أسرته وحلمه أمام عينيه.
ورغم تفوقه، إلا أن أحمد ذكر أنه لم يضع جدول للمذاكرة، وان ذلك كان الثغرة في يومه، لكن كان يعتمد على مذاكرة الدروس أولا بأول دون جهد بدني أو نفسي زائد، ولم يحسن تقسيم وقته للمذاكرة، اعتمد على التحصيل والفهم وليس ساعات مذاكرة، فهو يرى أن عدد ساعات المذاكرة ليس مقياس، الأمر الأهم هو التحصيل الدراسي، وإنجاز الجزء المطلوب مذاكرته دون النظر لما يستغرق من الوقت.
وتابع أن مادة اللغة العربية كانت أكثر المواد صعوبة بالنسبة له، ذلك لتعدد فروعها وتشابه فرعي القراءة والقصة، وتشابه الإجابات في ورقة الامتحان أيضًا.
وتابع كمال أن والديه وأخوته كان لهم دورًا كبيرًا في تفوقه، إذ وفر له والديه كل ما احتاجه، فضلاً عن دعمه معنويًا وتحفيزه كلما قل شغفه وإيمانه بحلم الالتحاق بكلية الهندسة مع قرب الامتحانات.
كان والد الطالب سافر صباح اليوم في مهمة عمل بمحافظة الشرقية تستغرق يومين، إلا أنه أنهى عمله وعاد سريعا إلى السويس يلتقي ابنه، على أن يسافر الشرقية مرة أخرى غدًا.
“رفعت راسنا والله يا أحمد، كنت متوقع، أنا واثق فيه وحصوله على ترتيب متقدم بقائمة الأوائل”؛ يقول والد الطالب، وهو يحتضنه ويصف شعوره وكأنه يملك السويس بما فيها على حد قوله.
وأضاف والده، في تصريحات ل عقب عودته، أن الخوف كان من نظام المطبق حديثا في الامتحانات، أن “السوشيل ميديا كانت سببًا للقلق والخوف وأثرت إيجابا وسلبا في نفوس أولياء الأمور بسبب الخوف على أبنائهم ثمرة جهدهم”.
وتابع أنه تمنى أن يلتحق أحمد بالشعبي علمي علوم ليصبح طبيبا، إلا أنه فضل الرياضة ليلتحق بكلية الهندسة ولم يجادله الأب في ذلك فحقق ما أراد لنفسه بجدارة وتفوق.