| «شرشر» عمره 19 عاما ويفوز بأفضل فيلم قصير في مهرجان جزائري: شهر ونص تحضير

حبه للسينما منذ أن كان صغيرًا جعله يصب تركيزه على تفاصيلها، وما وراء الكاميرات، التفاصيل التي لا يراها المشاهد، ذلك الشغف الذي دفعه إلى الالتحاق بمعهد السينما، ليدرس الإخراج، وبعد انتهاء أول سنة دراسية له، وضع قدمه على بداية طريق حلمه، بفوز فيلمه في مهرجان جزائري عن الأفلام القصيرة من بين العديد من الأفلام الأخرى المشاركة.

فيلم «Upside Down» يفوز في مهرجان جزائري للأفلام القصيرة

على الرغم من صغر سنه، إلا أن يوسف شرشر، صاحب الـ19 عامًا، استطاع أن يفوز بفيلمه القصير «Upside Down» بين نحو 14 فيلمًا تقدموا إلى المهرجان الجزائري الدولي البوابة الرقمية للأفلام القصيرة في الدورة الخامسة عشرة له، حسبما ذكر في حديثه مع «»، لافتًا إلى أنه علم بالمهرجان من أحد المواقع المعينة بالسينما والمهرجانات الخاصة بها، حيث لفت نظر المخرج الشاب أن المهرجان عربي، وليس أجنبي كباقي المهرجانات.

8 دقائق و39 ثانية مدة الفيلم القصير

وتقدم المخرج الشاب للمهرجان الافتراضي «أون لاين» في بداية يوليو الماضي، وجاء له الرد بفوزه في المهرجان الجزائري في منتصف نفس الشهر، حيث تحدث معه رئيس المهرجان عبر «فيس بوك»، وأبلغه بفوز فيلمه الذي تبلغ مدته 8 دقائق و39 ثانية، بحسب حديثه، وبعدها جرى عرض الفيلم على الصفحة الرسمية للمهرجان.

بدأ حب «شرشر» للسينما منذ الصغر، وتحول للتأثر بها والتركيز على تفاصيلها منذ كان 15 عامًا: «بدأت أركز أكتر على مهام صناع الأفلام»، ولذلك قرر الالتحاق بمعهد السينما قسم الإخراج، وبعد انتهاء أول سنة دراسية له أخرج عدد من الأفلام القصيرة بالهاتف المحمول، من بينها فيلم «Upside Down»، والذي استغرق منه شهر ونصف من بداية التحضير إلى انتهاء التنفيذ.

«شرشر»: صعوبة الأفلام القصيرة في «التكثيف»

ويرى المخرج الشاب أن صعوبة الأفلام القصيرة تكمن في التكثيف، حيث إنه يتطلب من مخرجها توضيح فكرته والأبعاد وتفاصيل الشخصيات، وكل هذا في مدة قصيرة، بعكس الفيلم العادي الذي يعطي للمخرج مساحة لتوضيح الفكرة، مختتمًا أنه يأمل العمل في المستقبل مع منة شلبي، وآسر ياسين، ومن المخرجين داوود عبد السيد.

قصة الفيلم القصير «Upside Down»

فيلم «Upside Down» من إخراج وتأليف يوسف شرشر، وفريق عمله ضم 3 مساعدين مخرج، ومهندس صوت، ومدير تصوير، و3 ممثلين، وتدور قصته حول شخص منعزل عن العالم بشكل ما، ولا يجد متعته سوى في مشاهدة الأفلام، وذلك لعدم رضائه عن الواقع المحيط به، حيث يحاول الخروج من «الروتين» عن طريق العمل، والاعتراف بحبه للفتاة التي أعجب بها.