| محاكمة عاجلة لإعدام حيوان أليف.. وصاحبته تستغيث لإنقاذه

في واحدة من أغرب الوقائع التي تشهدها المحاكم، أقامت سيدة دعوى عاجلة من أجل إنقاذ حيوانه الأليف من الموت، إلا أن المحكمة وقفت في وجه رغبته لتحكم بالتخلص من الحيوان.

بدموع وحسرة، تحكي هيلين ماكدونالد، وتعيش في مزرعة بجنوب «جلوسيسترشاير» البريطانية، أنها استوردت حيوان «ألباكا» الأليف من نيوزيلندا، وأطلقت عليه اسم «جيرونيمو»، وأحبته بشدة حتى أصيب بمرض السل البقري لتنهار حياتها، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

وبسبب المرض، أصدرت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية قرارا بعزله تماما، وعندما استمرت إيجابية عيناته لمرتين على التوالي، أصدرت الوزارة قرارا آخر بذبحه، ما شكل صدمة بالغة للسيدة، وسارعت لرفع دعوى قضائية عاجلة لإنقاذ حياته.

ومؤخرا أصدرت المحكمة قرارها النهائي لتخسر السيدة الاستئناف، وتنشأ عريضة لمنع ذبح «جيرونيمو»، ووقع عليها أكثر من 130 ألف شخص، مطالبين بوريس جونسون بوقف القتل.

ونظرت القاضية «ستايس»، التي تعمل  في المحكمة العليا بالعاصمة البريطانية لندن، أمس الأول الثلاثاء، في طلب عاجل لإصدار أمر مؤقت بوقف تنفيذ الحكم: «نحن في حاجة إلى مزيد من المعلومات حول الحيوان قبل أن تتمكن من اتخاذ قرار، على أن تستأنف الجلسة الأربعاء».

السل البقري من أكبر التهديدات التي تواجه صحة الحيوان

ورغم الأمال العريضة، إلا أن المحكمة رفضت طلب القاضية المستعجل، مؤكدة أنه لا يوجد احتمالية لشفاء الحيوان، وستمنح مالكته فرصة لاتخاذ الترتيبات الخاصة بها قبل ذبحه، إلا أن السيدة البريطانية رفضت القرار، وتستغيث لإنقاذ حيوانها.

وقالت المحكمة في بيانها: «يعتبر مرض السل البقري من أكبر التهديدات التي تواجه صحة الحيوان التي نواجهها اليوم، ويسبب الدمار والضيق للأسر الزراعية والمجتمعات الريفية في جميع أنحاء البلاد، بينما يكلف دافعي الضرائب حوالي 100 مليون جنيه إسترليني كل عام، ونحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا لمعالجة هذا المرض، ووقف انتشاره، وحماية سبل عيش المتضررين».