من أهل فلسطين ، من أهل القدس، من أهل كل مدينة وقرية وبلدة ومخيم على أرض فلسطين نرسل لك ايها القائد الشجاع ، تحية ونوجه لك كلمة حق لا نبتغي من ورائها اي مقصد سوى استمرار النضال من أجل تحرير الارض المقدسة والاقصى المبارك ولبنان وسوريا والعراق وكل البلدان العربية الرازحة تحت نير الاستعمار الجديد الامريكي وحلفائه العنصريين في اسرائيل والمطبعين الخونة في بعض بلدان الخليج.
نقول لك ايها القائد كلمة حق ، هل تعلم ان شعبنا الفلسطيني ينتظرك ، هل تعلم ان شعوب العرب في كل مكان تنظر اليك بافتخار واعتزاز وتستمد من كلماتك ومن افعالك ومن صلابتك ومن صمودك ومن اصرارك على هزيمة العدو ، تستمد من ذلك قوة ، ومعنويات عالية واصرار على الاستمرار في مقاومة العدو والهجوم عليه لاجتثاثه من ارضنا.
هل تعلم انه عندما يعلن انك ستلقي كلمة تنتظرك الناس حول المذياع او حول التلفزيون او حول اي وسيلة توصل صوتك لها تنتظرك ومنظر الناس وهم ملتفون حول جهاز التلفزيون ليروك ، ومنظرهم شبيه بمنظر الناس عندما كانوا يلتفون حول المذياع ليسمعوا جمال عبد الناصر.
لماذا نقول هذا ، نقول هذا لأن شعب فلسطين واهلها ، لهم جذور عميقة ضاربة في ارض فلسطين وتمتد منها الى شتى انحاء البلدان العربية ، فاهل فلسطين عرب قوميون ينتمون لأمة عريقة ، برزت انت لترفع من قدرها ، برزت انت لتدافع عنها ، برزت انت لتحشد من ابنائها من يقاتل من اجل الحرية والعدالة والحق.
ايها القائد اننا اذن نحييك، لا نحييك كمن يحيي اخ اخاه فقط ، بل تحياتنا لك اداة التحية لقائد لا يفكر الا بهزيمة العدو ، وتحرير الانسان والارض من رجس من ارهابه الدموي ومن عنصريته الا انسانية من همجيته التي وصلت الى حد قتل الرضع في احضان امهاتهم.
ايها القائد ، نقول ان التاريخ لا يصنع بالصدفة ، ان التاريخ يصنع بالحفر والثبات والمثابرة والهجوم دفاعاً عن النفس والهجوم دفاعاً عن النفس ، لا يمكننا ان ننتصر الا ان تبع ما تقوله انت ، من ان علينا كمحور مقاومة مسؤوليات جسام ، اولها وجوهرها تحرير فلسطين لأن ذلك يعني اجتثاث الصهيونية الدموية التي تعيث فساداً في ارضنا كما ينفخ الثعبان سمومه من حوله ليقتل.
ان اجتثاث الصهيونية من ارض فلسطين امر ليس مستحيل ، كلا ، بل يكون اسهل مما يظن الكثيرون وما جرى في افغانستان يجعل ويجب ان يجعل الكل الاسرائيلي يفكر بأنه في نهاية الامر لن يحميهم احد ولن يستر عوراتهم وجرائمهم احد ، بل عليهم ان يرحلوا عودة لبلادهم التي اتو منها ليستوطنوا ويستعمروا ويغتصبوا وينهبوا ويسيموا اهل البلاد عذاباً اليماً .
اننا ، ايها السيد ، نحبك ، لأشياء كثيرة قد يكون منها طلعتك البهية ، التي تنبىء بنور من نبينا صلى الله عليه وسلم ، شجاعتك ، التي لا تتردد ، في رد الصاعين صاعين ، قدرتك على الحشد والتوعية قدرتك على الرد على العدو وقدرتك على التفكير المنطقي والجدلي والحساب بدقة حتى ننهك العدو ، ان الوقت يقترب ايها السيد ويجب ان لا نخبىء ما نخبىء الى أجل غير منظور ، والمطلوب من غرفة عمليات محور المقاومة ، ان تنكب على دراسة الخطط تفصيلاً كما كان يفعل الشهيد عماد مغنية وكما كان يفعل الشهيد الفريق سليماني ، لأن دراسة وتخطيط العمليات هي التي تنزل بالعدو بضربات اليمة ، وهي تربكه.
ولا شك انك تعلم ان البطن عند العدو هو المقتل ، جبهته الداخلية المفككة ، والله اني اراهم يرحلون ويهربون ويعودون لبلادهم ، اراهم يرتعدون عندما توجه كلامك للأمة ، اراهم يقولون ان هذا الرجل صادق ، اي انه لا يكذب ، اذا كانوا هم يقولون ذلك ، نحن نقول انه القائد الذي ننتظر على ابواب الاقصى ، لنصلي سوياً في اقصى مبارك ، محرر ، من كل رجس ومن كل من يدنسه باقتحامه عسكرياً كان ، ولكن نقول ايضاً ايها القائد ان معركتنا واحدة ، لقد سبق ان سمعناك تتمنى لو كنت في اليمن وانا قاتلت في اليمن ضد الانكليز ، في عدن ، نعم نتمنى جميعاً ان نكون في كل مكان ، نتصدى فيه لعدو امتنا وناهب ثروتنا ومحطم امالنا ومانع تقدمنا ، اننا نرى في نموذج طهران ما يبشر بالخير ، عندما تستخدم ثروات الامم لخدمة الامم ورفعة شأنها وتقدمها.وأخيراً اكرر ايها القائد ، نحن بانتظارك على احر من جمر ، وعدونا سوف يهلك ويرتبك ويرتطم بعضه ببعض ، عندما تبدأ سهامكم بالوصول الى اعناقهم.
كاتب وسياسي فلسطيني
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0