الإرياني لـ«»: القوى اليمنية مطالبة بتوحيد الصفوف لمواجهة المليشيا الحوثية

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن الزيارة التي قام بها، يرافقه عدد من القيادات العسكرية، لبعض الجبهات في الخطوط الأمامية، جاءت تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي. وقال في حديثه لـ«»، إنه تفقد برفقة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز أوضاع المقاتلين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في المواقع الأمامية بالمنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة الجوف، بالإضافة إلى زيارة تفقدية لدائرة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الدفاع بمحافظة مأرب. وأوضح وزير الإعلام اليمني أنه يستطيع أن يؤكد أن ضباط وأفراد الجيش الوطني والمقاومة بجاهزية قتالية وروح معنوية عالية، واستعداد كامل لتنفيذ كافة المهمات الموكلة إليهم في سياق معركة اليمن وشعبه في التصدي للمشروع الإيراني وأداته مليشيا الإرهاب الحوثية.

وقال الإرياني: «خلال هذه الزيارة حييت المقاتلين الذين يذودون عن حرية وكرامة الشعب اليمني، وعبرهم كافة ضباط وأفراد الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال، الذين يمرغون أنف مليشيا الحوثي بالتراب ويقدمون أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الثورة والجمهورية وهوية البلد ومكتسباته»، مبيناً أنه نقل للمقاتلين الأبطال تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي، وتوجيهاته بتفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم والإشادة بالبطولات التي يسطرونها، مثمنا المواقف الأخوية الصادقة والنبيلة والدعم اللامحدود الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في مختلف الجوانب.

وفي إجابة على سؤال بنظرته للمستقبل، وتحديداً تحقيق المزيد من الانتصارات في مختلف المجالات بعد الزيارة، قال الإرياني: «استمعت خلال الزيارة للقادة العسكريين، وأستطيع أن أؤكد من خلالهم أن العمليات العسكرية تسير وفقاً للخطط المرسومة في ظل تقدم ميداني مهم في مختلف جبهات القتال، وخصوصاً في محافظة مأرب التي تحولت إلى بؤرة استنزاف لعناصر المليشيا وعتادها الثقيل المنهوب من معسكرات الدولة، حيث تفيد التقارير الميدانية أن الخسائر البشرية للحوثيين منذ تصعيدهم الواسع أواخر العام الماضي، هي الأكبر منذ انقلابهم على الدولة».

وأضاف وزير الإعلام اليمني أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في الخطوط الأمامية عبروا عن تقديرهم لهذه الزيارة التي تعكس اهتمام القيادة السياسية، وتأكيدهم مواصلة النضال والاستمرار في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب حتى تحرير كل شبر في اليمن، وإنهاء المعاناة التي يتكبدها أبناء الشعب اليمني، والخطر الذي تمثله مليشيا الحوثي على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأكد الإرياني أن مأرب التاريخ والحضارة لها مكانة خاصة في قلبه، وفي قلوب كل اليمنيين. وقال: «هذه المحافظة الصامدة كانت صاحبة الطلقة الأولى في التصدي للمشروع التوسعي الإيراني وأداته مليشيا الحوثي الإرهابية، كما أن لصمود ونضالات مشايخ وقبائل وأبناء المحافظة منذ سبع سنوات دوراً بارزاً في ترتيب اليمنيين صفوفهم واستعادة المبادرة لمواجهة المخطط الانقلابي»، مشيراً إلى أنه وفي زيارته الأخيرة تجول في أرجاء مدينة مأرب، والتقى بقيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمواطنين، واطلع على أحوالهم وتلمس همومهم واحتياجاتهم، وتفقد أبطال الجيش والمقاومة والقبائل في جبهات القتال، ووجد العزيمة والمعنويات عالية، والثقة في اقتراب النصر، موجها التحية للشيخ البطل سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب، الذي بات أيقونة لصمود ونضال واستبسال المحافظة، في مواجهة مليشيا الكهنوت الحوثي، ونموذجا للتفاني والإخلاص والبذل والتضحية في خدمة الوطن والدفاع عن المكتسبات الوطنية، ولوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وضباط وأفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل الذين يسطرون ملاحم أسطورية ويكبدون مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وطالب وزير الإعلام اليمني في رسالة للأحزاب والمكونات السياسية بتحمل مسؤولياتها أمام الله ثم الوطن والشعب في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ البلد، وإدراك أنه لا خلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية إلا بطي صفحة الماضي بكل تفاصيله وتوحيد الجهود ورص الصفوف تحت مظلة الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وقال: «اجترار الماضي لن يزيدنا إلا فرقة وشتاتاً وضياعاً، حان الوقت لتقديم التنازلات لأجل اليمن، والمضي في خطوات حقيقية نحو مصالحة وطنية، وتوحيد الصف الوطني وحشد كل الطاقات والإمكانات خلف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومين من تحالف دعم الشرعية بقيادة أهلنا وأشقائنا الصادقين في المملكة العربية السعودية، كونها الطريق الوحيد لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي، والعمل الصادق لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين الذي عانوا الأمرين جراء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وسياسات الإفقار والتجويع والقتل والقصف والتشريد التي انتهجتها، سواء في مناطق سيطرتها أو المناطق المحررة، ويدفعون مع مرور كل يوم ثمنا باهظا جراء استمرار تلك الخلافات، وينتظرون بفارغ الصبر تحريرهم من براثن مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران».

وثمّن الوزير اليمني مواقف المملكة قائلاً: «لا يفوتني هنا ومن خلال صحيفتكم «» إلا أن أتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى شعب المملكة النبيل، بخالص الشكر والتقدير على كل ما قدموه لليمن في معركة استعادة الدولة».