في فترة الطفولة لا يتوقف الإنسان عن اللهو واللعب، يخرج من منزله صباحًا لا يعود سوى في وقتٍ متأخر، وخلال أوقات مُعينة من اليوم يعود لتناول الطعام أو تغيير ملابسه، ثم يخرج مجددًا لاستكمال رحلة حياة لا ينغصها شيء، ولكن حياة الطفل «كريم» تحولت من بحثه عن الألعاب ليسعد به، إلى رحلةٍ للبحث عن علاج له ليعيش حياته ويحقق أحلامه.
قصة الطفل «كريم» نشرتها «» في وقت سابق من الشهر الماضي، فهو من محافظة الإسكندرية، يبلغ من العمر 9 أعوام، ويعاني من مرض السرطان، أصيب بسرطان «نيوروبلاستوما» منذ عام 2018، وبعد أن بدأت والدته رحلة علاجه في مستشفى 57357، اصطدمت بالخبر التعيس، وهو أن تكلفة علاجه تتخطى حاجز الـ5 ملايين جنيه.
مراسلة مستشفى ببرشلونة.. والرد بالقبول
تحكي شيرين أحمد، والدة الطفل لـ«»، أن تكلفة علاجه الباهظة التي تعجز المستشفيات عن توفيرها، دفعها إلى مراسلة المستشفيات خارج مصر، فأرسلت عبر البريد الإلكتروني، الأوراق الخاصة بطفلها الصغير، وبعد أيام جاءها الرد من مستشفى «سان جون» في مدينة برشلونة الإسبانية، وأبلغوها بقبول حالة فلذة كبدها.
تحكي والدة الطفل: «وافقوا على حالة كريم وبلغوني إن تكلفة العلاج وصلت إلى 295 ألف يورو، عبارة عن إشعاعات وكيماوي وعلاج اسمه Anti GD2، وقالوا لي إن تكلفة العلاج لازم تتحول لهم قبل سفر كريم»، ويصل علاج «كريم» بالعملة المصرية إلى 5 ملايين جنيه ونصف.
والدته تناشد المسئولين
تستغيث «شيرين» بالمسؤولين، حيث تريد والدته إنشاء حساب خاص تابع لوزارة التضامن الاجتماعي لجمع التبرعات، فهي الوسيلة الوحيدة لجمع المبلغ والحفاظ على حياة الطفل المسكين: «أنا جاهزة بكل الورق اللازم، بس محتاجة رد من الوزارة وسرعة إنهاء إجراءات الورق علشان أعمل حساب رسمي للتبرعات تابع للوزارة».
سرعة إنهاء الإجراءات التي تريدها «شيرين» سببه أن الطفل «كريم» أمامه 5 شهور فقط للحياة، حيث يأكل المرض في جسده دون رحمة أو شفقة ببراءته، كما أن المستشفى أبلغتها بأن مدة صلاحية قبول الحالة هو 6 شهور فقط: «من ضمن الورق اللي بقدمه تقرير من التأمين الصحي بحالة كريم، وبقالي أسبوعين مقدمة على الورق ولم ينظر فيه».
تتمنى علاج ابنها قبل فوات الأوان
«نفسي أعالج ابني، نفسي يعيش»، كلمات قالتها صاحبة القلب المكلوم، طالبة من المسؤولين مساعدتها لإنهاء إجراءات جمع التبرعات والتكفل بحالة الطفل: «مش عاوزة من الدنيا غير إن كريم يعيش».