كابول.. انتظار الولايات المتحدة للوفاء بوعد الإخلاء

أظهر عدد من مقاطع فيديو العنف العرضي خارج المطار، خوف الأفغانيين من البقاء، حيث إنهم يخشون انتقام طالبان ولا يريدون أن يتخلفوا عن الركب.

وانتظر عشرات الآلاف منهم بقلق، لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفي بتعهد الرئيس جو بايدن الجديد، بإجلاء جميع الأمريكيين وجميع الأفغان الذين ساعدوا في المجهود الحربي.

وفي تحذير أمني جديد، طلبت السفارة الأمريكية السبت من المواطنين، عدم السفر إلى مطار كابول دون «تعليمات فردية من ممثل الحكومة الأمريكية»، مشيرة إلى تهديدات أمنية محتملة خارج بواباتها. في غضون ذلك، وصل زعيم طالبان إلى كابول لإجراء محادثات مع قيادة الحركة، بشأن تشكيل حكومة جديدة.

وثائق وأطفال

وفي مشهد لحشود خارج حواجز المطار الخرسانية، ممسكين بوثائقهم والبعض بأطفالهم، ذكر مسؤولون أفغان مطلعون على المحادثات التي أجريت في العاصمة، أن طالبان قالت إنها لن تعلن عن حكومتها حتى مرور 31 أغسطس الموعد النهائي لسحب القوات.وقال مسؤول في طالبان، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن زعيم طالبان الملا عبد الغني بردار، الذي تفاوض على اتفاق سلام 2020 للحركة الدينية مع الولايات المتحدة، كان في كابول لعقد اجتماعات مع قيادة الجماعة.

كما أن الوقت ينفد قبل الموعد النهائي لبايدن في 31 أغسطس، لسحب معظم القوات الأمريكية المتبقية، ولم يلتزم الرئيس ليلة الجمعة بتمديدها. وهو يواجه انتقادات متزايدة، حيث يسعى عشرات الآلاف من المترجمين الأفغان وغيرهم، وأفراد أسرهم المقربين، إلى الإجلاء بعد استيلاء طالبان السريع الصادم على أفغانستان، في فترة تزيد قليلاً على أسبوع.

فوضى المطار

واستمرت عمليات الإجلاء، على الرغم من أن بعض الرحلات المغادرة، كانت بعيدة عن أن تكون ممتلئة بسبب فوضى المطار ونقاط التفتيش التابعة لطالبان، والتحديات البيروقراطية. ونقلت طائرة ألمانية مساء الجمعة 172 شخصا تم إجلاؤهم، لكن رحلتين متتاليتين نفذتا سبعة وثمانية أشخاص فقط.

وبعد تراكم في منشأة ترانزيت في قطر، أجبرت الرحلات الجوية من مطار كابول الدولي على التوقف لعدة ساعات الجمعة، وأعلنت البحرين،السبت، أنها سمحت للرحلات الجوية باستخدام مرافق الترانزيت الخاصة بها للإجلاء. في غضون ذلك، قالت الإمارات العربية المتحدة إنها ستستضيف ما يصل إلى 5000 أفغاني «قبل مغادرتهم إلى دول أخرى».

5700 شخص

فيما قال مسؤول دفاعي إن حوالي 5700 شخص، من بينهم حوالي 250 أمريكيًا، نُقلوا من كابول على متن 16 طائرة نقل من طراز C-17، تحت حراسة انتشار عسكري أمريكي مؤقت، يزيد قوامه على 6000 جندي. في كل من اليومين الماضيين، تم نقل حوالي 2000 شخص جواً.

وأكد المسؤولون أيضا أن طائرات هليكوبتر عسكرية أمريكية حلقت خارج مطار كابول، لنقل 169 أمريكيا يسعون للإجلاء. لا أحد يعرف عدد المواطنين الأمريكيين الذين بقوا في أفغانستان، لكن التقديرات تراوحت حتى 15000.

دور الدول

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أن 13 دولة وافقت حتى الآن، على استضافة الأفغان المعرضين للخطر مؤقتًا على الأقل.

ووافقت 12 أخرى على العمل كنقاط عبور لمن تم إجلاؤهم، بمن فيهم الأمريكيون وغيرهم.