لماذا لا يريد عون وفريقه حكومة جديدة ؟

هل بدأت تنحسر المناخات الإيجابية التي سادت اللقاءات الـ ١١ التي جمعت رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون على طاولة التأليف؟

رغم الإيجابيات والسلبيات التي تُبث بين الفينة والأخرى «في شهر التشكيل»، كما أسماه ميقاتي، إلا أن الوقائع والمعطيات الثابتة لا تزال على حالها، والتي تقول إن فريق عون لا يريد حكومة خلال ما تبقى من ولايته الرئاسية كأفضل وسيلة لضمان وراثة «صهره» جبران باسيل كرسيه، إلا إذا تشكلت حكومة على المقاس المطلوب لتحقيق هذا الغرض.

وبالنسبة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري تقول المعطيات إن الرجل لن يعطي عون عبر ميقاتي ما لم يستطع أخذه منه خلال تكليفه على مدى ٩ أشهر.

من جهته، قال لـ«» عضو كتلة «الوسط المستقل» النائب علي درويش ردا على هذه الوقائع، إن نادي رؤساء الحكومات السابقين هم من الداعمين الأساسيين لتكليف ميقاتي وبينهم الحريري، مؤكدا أن هناك ثوابت يحرص عليها ميقاتي، لكن في الوقت نفسه هناك هامش لحركة الرئيس المكلف للعمل على تشكيل الحكومة التي هي من مصلحة كل الأفرقاء، وهو لديه صيغته الخاصة.

وربط عضو كتلة نجيب ميقاتي البرلمانية بين التذبذب الدائم في بورصة الأمل بولادة الحكومة، وبورصة السوق السوداء لسعر صرف الدولار، معتبرا أن هناك من يستفيد من التذبذب السياسي في عملية الصرف.

واعتبر أنه لا يمكن الحديث عن اعتذار أو عن تعذر عملية التشكيل الآن حتى تبلغ الأمور حد انتهاء المشاورات أو توقفها بشكل كامل، مضيفا أنه حتى الساعة فإن المشاورات مستمرة والأجواء لا تزال تميل إلى الإيجابية. ولفت درويش إلى أن هناك حذرا كبيرا يرافق عملية التشكيل لأن التركيبة اللبنانية صعبة جدا، ويجب التنبه إلى أن توتير الأجواء أحيانا يكون جزءا من عملية الضغط الذي يمارس من قبل البعض لتحسين الشروط.

وعن موقف الرئيس ميقاتي من سفينة النفط الإيرانية التي أعلن نصرالله أنها في طريقها إلى لبنان، أكد درويش أن هناك رئيس حكومة تصريف أعمال مسؤول عن هذا الموضوع، وحتى يُشكل ميقاتي حكومة جديدة وتصبح لديه كامل الصلاحيات سيكون له موقف.