«طفل الغوريلا»، لقب أطلقه والدا طفل على ابنهما الرضيع البالغ من العمر 4 أشهر، بعد نمو شعر كثيف في كل أنحاء جسده، نتيجة الآثار الجانبية التي تسببت فيها الأدوية اللازمة لإنقاذ حياته من مرض نادر، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ماتيو هيرنانديز، صاحب الـ4 أشهر، تم تشخيص حالته، بأنه مصاب بمرض نادر، وهو فرط الأنسولين الخلقي عندما كان عمره شهرًا واحدًا فقط، وهي حالة تؤدي إلى إفراز البنكرياس لمستويات عالية جدًا من الأنسولين وتترك المرضى يعانون من انخفاض خطير في مستويات السكر في الدم.
معاناة طفل الغوريلا من نمو الشعر في جسده بسبب مرضه النادر
ونتيجة لمرض طفل الغوريلا الذي يصيب طفل واحد فقط من بين كل 50000 طفل، اضطر والدا ماتيو من ولاية تكساس الأمريكية، إلى إعطاء ابنهما الدواء للسيطرة على الأعراض، ولكن بعد مرور أسبوعين من بدء العلاج المنقذ لحياته، تحسنت صحة «ماتيو» بشكل كبير، لكن الدواء ظهرت له آثار جانبية؛ حيث غطى صدره وظهره وزراعيه وساقيه، بشعر طويل يشبه الرجال الكبار.
وقال والد «ماتيو»: «بعد أسبوعين من تناول الدواء، بدأ جسم الطفل الرضيع يتغير، حيث أصبح كبيرًا جدًا، وبدأ ينمو الكثير من الشعر في مختلف أنحاء جسده، بدأ برأسه وجبهته ثم ساقيه وذراعيه وظهره حتى امتد إلى كل مكان ما عدا بطنه».
@blshelby
«لقد كان أصلعًا عند ولادته، ولكن بعد بضعة أسابيع من تناول الدواء تحول إلى غوريلا صغيرة»، بحسب والده: «حذرنا الطبيب من أن نمو الشعر هو أحد الآثار الجانبية المحتملة، لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الحد الأقصى».
واعترف الوالدان، أنه كان من الصعب التكيف مع نمو الشعر السريع، خاصة لأنه يتطلب عناية أكثر بكثير مما توقعا، لكنهما ببساطة سعداء، لأن ابنهما يتمتع بصحة جيدة، حيث يستغرق الوالدان الآن وقتًا كل يوم في العناية بطفلهما ذا الشعر الكثيف، وحتى أنهما حاولا إزالة الشعر للتعامل مع النمو الذي لا ينتهي، ولكن يتوقع الأطباء أن يتخطى الطفل ماتيو حالته في نهاية المطاف، وأن يكون قادرًا على التخلص من الدواء، وبعد ذلك يجب أن يتساقط الشعر الزائد، ولكن نظرًا لأن الحالة نادرة جدًا، فهم غير متأكدين من المدة التي سيستغرقها ذلك.