08:06 م
الإثنين 23 أغسطس 2021
بورسعيد – طارق الرفاعي:
عرضت الصفحة الرسمية لموقع “” على الفيسبوك، مقطع فيديو، اليوم الإثنين، لقاءً مع سائقة سيارة أجرة في بورسعيد، اقتحمت مهنة الرجال بحثًا عن الرزق الحلال.
تقول سناء محمد محمود، صاحبة الـ 34 عامًا، أنها تزوجت منذ 10 سنوات وكان لدى زوجها سيارة أجرة يدفع أقساطها شهريًا، وبعد إنجاب طفلها الأول “آدم” ومع زيادة احتياجات الأسرة قررت العمل لمساندة زوجها، خاصة بعدما أصبح لديهما 3 من الأطفال: آدم 9 أعوام، وهنا 7 أعوام، وسيف 5 أعوام.
“عملت فترة في مجال مكياج العرائس حسب الطلب، ولكن لمرض زوجي، وظروفه الصحية أصبح غير قادر على العمل فترتين على التاكسي، فقررت قيادته بنفسي، حتى أساعده، فهو من علمني قيادة السيارة، وشجعني ودعمني حتى حققت هذا الصعب”.
أضافت سناء: “أعمل في الصباح في وظيفة أمن بمستشفى، حيث أستيقظ الفجر وأعد الإفطار والغذاء لزوجي وأطفالي، وأنزل المستشفى وبعد عودتي أقوم بتسخين الغذاء لأولادي وحماتي التي نسكن معها، ثم أنزل للعمل على التاكسي، فلم أخجل من العمل الحلال، ولكني أخجل إذا مددت يدى لأحد، ولم أتعرض حتى الآن لمضايقات فأهل بورسعيد رجالة، وأنا أرفض الذهاب لأماكن بعيدة أو العمل في الظلام، والتعليقات السلبية من البعض لا تضايقني بل تزيدنا دافعا لمزيد من العمل”.
تحلم سناء بنجاح أولادها في الحياة، كما تتمنى وظيفة ثابتة ووحدة بالإسكان الاجتماعي في بورفؤاد والتي لم تستلمها بعد نقلها إلى بورسعيد، على حد قولها.
اختتمت سناء حديثها برسالة إلى كل سيدة تساعد زوجها: “أنت ست بميت راجل، أنزلي وساعدي وساندي زوجك، وربنا سيكرمك من أوسع أبوابه، لا تخجلي من العمل، الست الأصيلة الجدعة هي التي تساعد زوجها وتسنده”.