تسبب قرار السلطات الجزائرية، الاثنين، إغلاق قناتين جزائريتين، بحدوث حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد بين بعض المعارضين والمؤيدين للقرار، لكن القناتين امتثلتا وأوقفتا البث.
وكانت وزارة الاتصال الجزائرية قد قررت في بيانين منفصلين إيقاف بث قناة “الجزائرية 1” بسبب “عدم احترام متطلبات الأمن العام”.
“الجزائرية 1″… خروقات مهنية وعدم احترام متطلبات الأمن
وبحسب بيان الوزارة، فإن سلطة ضبط السمعي البصري التابعة لها كانت قد “سجلت خروقات مهنية من قبل قناة الجزائرية 1، تتعلق أساسا بعدم احترام متطلبات الأمن العام”، بحسب البيان.
ونوهت الوزارة إلى أن أحد مالكي القناة قد خالف القانون الجزائري الذي ينص على منع شراء أسهم في أكثر من قناة تلفزيونية، بحسب “ا ف ب”.
وأشارت الوزارة إلى صدور مذكرة توقيف بحق المالكين، وتضمن البيان: “إلى جانب المتابعات القضائية وصدور مذكرة توقيف وأمر بالقبض من قبل العدالة الجزائرية في حق مالكي ومؤسسي ومسيري هذه القناة (الجزائر 1)، بسبب مخالفة قانون الصرف وحركة رؤوس الأموال وتبييض الأموال”.
ونوه البيان إلى أن الوزارة اتخذت هذه الخطوات بعد “تلقيها طلبا خاصا من قبل سلطة ضبط السمعي البصري يقضي بالغلق الفوري والنهائي لقناة الجزائرية 1 تدعو الجهات المختصة إلى تنفيذ قرار السلطة”.
تعليق بث “البلاد”… بسبب مشاهد مؤلمة
وصدر عن الوزارة بيان لاحق يتعلق بقناة “البلاد” الجزائرية، حيث قررت الوزارة تعليق بث قناة “البلاد تي في” لمدة أسبوع ابتداء من اليوم الثلاثاء.
ونوه البيان إلى أن قرار التعليق جاء بعد أن سجلت سلطة الضبط المتخصصة بالمتابعة “خروقات من قبل قناة البلاد تي في، التي لم تضع إجراءات تقنية خاصة بحماية الأطفال القصر والأحداث خلال بث برامجها”، على حد تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن القناة قامت ببث مشاهد وصور من “الجريمة الشنعاء المقترفة في حق الشهيد جمال بن اسماعيل”.
الجدير بالذكر أن جمال بن اسماعيل، قتل وأحرقت جثته بعد اتهامه خطأً بإشعال الحرائق في منطقة القبائل التي نتج عنها مقتل 90 مواطنا جزائريا.
وبدورها، أكدت قناة “البلاد” استجابتها لقرار الوزارة وتعليق بثها على أن تعود إلى نشاطها الإعلامي في 31 أغسطس/ آب القادم.
ولقي القرار الصادر عن الوزارة تباينا في الآراء لدى الشارع الجزائري بين مؤيد ومعارض، لكن القناتين امتثلتا للقرارات.
مؤسسة “التلفزيون الجزائري” تعتذر بسبب “هفوة”
وبدورها، اعتذرت مؤسسة “التلفزيون الجزائري”، اليوم الثلاثاء، بسبب ما وصفته بـ”الهفوة” الصادرة عن مقدم نشرة اليوم في العشرة صباحا.
نشرت “الجزائر الآن” خبرا أشارت فيه إلى أن الاعتذار جاء بسبب لفظ كلمة “منظمة” بكلمة أخرى وهي “منطقة” خلال البث المباشر أثناء إعادة قراءة التهم الموجهة للموقوفين في قضية اغتيال جمال بن اسماعيل لدى مثولهم أمام محكمة سيدي امحمد.