أعاد قصر باكينجهام في لندن، يوم الإثنين الماضي العمل بمراسم تبديل الحرس وهو التقليد الشهير في النظام الملكي البريطاني، وتأتي تلك المرة هي الأولى منذ توقف المراسم لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا، وكان تم إيقاف هذا الاستعراض العسكري، والذي يقام عادة يوميًا أمام القصر الملكي منذ قرابة سنة ونصف السنة، تفاديًا لتجمع المحتشدين في موقع المراسم خلال تدابير الإغلاق المفروضة في البلاد بسبب كورونا.
وجاء الجنود، بأزيائهم ذات السترات الحمراء وقبعاتهم الشهيرة المصنوعة من وبر الدببة، من ثكنة ويلنجتون الواقعة قرب القصر إلى مقر الملكة، لتولي الحراسة من جديد، وقال أندرو ستوكز وهو المكلف بتنظيم هذه الترتيبات: «انتظرنا طويلًا، وتطلب الأمر الكثير من العمل والتحضير لنكون على المستوى»، وشكلت هذه المراسم أول تجربة من هذا النوع لجنود التحقوا بالجيش خلال الفترة الأخيرة ولم تكن الملكة موجودة لمتابعتها، فهي تمضي بحسب عاداتها في الصيف عدة أسابيع في قصر بالمورال في اسكتلندا، لكن عشرات السياح احتشدوا لمشاهدة الاستعراض، بحسب «روسيا اليوم».
يذكر أن تبديل الحرس كان يقام في الأصل أمام قصر وايتهول، المقر الرسمي للعاهل البريطاني في لندن عام 1689 قبل نقل هذه المراسم إلى قصر سانت-جيمس، وبعد انتقال الملكة فيكتوريا إلى قصر باكينجهام سنة 1837، بقي الحرس في سانت-جيمس، لكن أوفد البعض منهم لحراسة القصر، لتصبح المراسم الرئيسية تقام أمام هذا الصرح الملكي.
وعلى جانب آخر كانت مياه الأمطار غمرت أجزاء من لندن الشهر الماضي بعد هطولها بغزارة، كما غمرت إحدى محطات المترو بالمياه بشكل يفوق مسابح أولمبياد طوكيو، كما تأثرت مناطق في باركينج ونيوهام وويك وهاكني بالأمطار الغزيرة، حيث أظهرت مقاطع فيديو سيارات تسير في المياه العميقة وأشخاص يسيرون فيما تصل المياه إلى الركبة في بعض الأحيان.