وأضاف أردوغان «يقولون: سنضمن الأمن وأنتم تقومون بتشغيل المطار، إلا أنه لم نتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة بعد». وأوضح أن عملية إجلاء القوات التركية مستمرة، وهذه العملية أولوية بالنسبة لتركيا الآن، محذرا من فراغ إداري خطير بعد انسحاب القوات الأجنبية في 31 أغسطس من أفغانستان. وتابع: «سنتخذ قرارا بمجرد عودة الهدوء».
وردا على انتقادات في تركيا بشأن علاقات أنقرة مع طالبان، قال أردوغان إن بلاده لن ترضى بأن تقف مكتوفة الأيدي في هذه المنطقة المضطربة، وأضاف: «لا يمكن معرفة توقعاتهم أو توقعاتنا بدون مناقشات. ما هي الدبلوماسية يا صديقي؟ هذه هي الدبلوماسية».
وقبيل زيارته للبوسنة والهرسك، قال أردوغان للصحفيين: «أجرينا أولى محادثاتنا مع طالبان، واستغرقت 3 ساعات ونصف الساعة»، مضيفا «إذا لزم الأمر، ستتاح لنا الفرصة لإجراء مثل هذه المحادثات مرة أخرى». وبحسب أردوغان، فقد جرى اللقاء مع طالبان في جزء عسكري من مطار كابول حيث تتمركز السفارة التركية في أفغانستان.
وشدد على أن التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص، بينهم 13 جنديا أمريكيا، أمام المطار مع انتهاء عمليات الإجلاء تدريجيا، كشف أهمية تحديد تفاصيل كيفية تأمين المطار.
وكانت تركيا نشرت 500 جندي يتولون القيام بمهمات غير قتالية، في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي، التي تم التخلي عنها حاليا في أفغانستان. كما عرضت المساعدة في تأمين وإدارة المطار، لكنها بدأت الأربعاء في سحب قواتها من أفغانستان، ملمحة بذلك إلى تخليها عن الهدف.