| «ريماس» تعاني من ورم أكل نصف وجهها.. ووالدها: «كل يوم بيكبر ونفسي حد يساعدني»

طفلة صغيرة في عمر الزهور، من المُفترض أنها تعيش أفضل لحظات حياتها، فهي في عمر يصبح فيه الطفل مليئا بطاقة عالية، يجري ويتحرك ويلعب دون إحساس التعب، مع شروق الشمس يستيقظ ويبدأ رحلة يومه التي لا يصيبها أي إرهاق، ولكن كل ذلك تغير منذ 4 سنوات، وأصبح حركة الطفلة «ريماس» بطيئة، ثم ثقيلة، ثم لا تتحرك من الأساس.

الطفلة ريماس محمود، من المطرية بمحافظة الجيزة، تعيش أيامًا لا تحسد عليها، وذلك من 4 سنوات، بعد أن أصيب بورم في خديها، بدأ صغيرًا لا يرى، ثم تحول إلى كبيرًا لا يرى سواه، يحكي والدها، محمود أسامة، لـ«» بداية معاناة الطفلة المسكينة: «من 4 سنين جالها ورم فيب خدها، ورم صغير جدًا ممكن يكون شبه الحباية ، بس بعد كده واحد واحدة بدأ يكبر، ولقينا على كل المستشفيات، سواء أسنان أو حنجرة، وبدون أي نتيجة».

«ريماس» تعاني من ورم.. ثم جلسات كيماوي.. بعدها حياة لا تطاق

بعدها وجد الأب ضالته، وعلم أخيرًا أن ابنته الصغيرة تعاني من ورم سرطاني، فذهب بها إلى مستشفى 57357، وهناك بدأت في الحصول على جلسات الكيماوي، وبعدها بدأ الورم في خدها يهدأ تدريجيًا: «فضلت تاخد كيماوي فترة وبعدين الورم راح خالص وبقت كويسه»، ثم شهور وبدأ يعود تدريجيًا أسفل خدها هذه المرة: «روحنا المستشفى وبقت تاخد جلسات كيماوي، ويزيد الورم، وتاخد كيماوي والورم يزيد وبدون نتيجة، الطبيب قال لنا وقف الكيماوي وبدأت تعيش على المسكنات وبرضو الورم كل يوم بيزيد عن اليوم اللي قبليه».

منذ قرابة شهرين، والطفلة «ريماس» لا تستطيع تناول الطعام، ولا حتى التنفس بشكل طبيعي، تحولت حياتها إلى أشبه الموت، كبُر الورم بشكل لا يطاق، وأكل أكثر من نصف وجهها، يحكي والدها بدموع الحزن على حال فلذة كبده: «أكتر حالة ممكن تقدر تدخلها في بؤها هي نقطتين ميه، وبكسر لها المسكنات وبحاول أديهالها، بنتي عايشه ميته».

مناشدة والدها للمسؤولين

ورغم ما وصلت إليه الطفلة من معاناة، أنهت دراستها هذا العام بتفوق، وانتقلت إلى الصف الأول الإعدادي، ويناشد والدها المسئولين بالاستجابة لحالتها وعلاجها: «نفسي حد يبصلنا والطفلة تتعالج وترجع زي الأول، أنا حزين على بنتي، ربنا يشفيها».