أكد ممثل لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس نصري أبو جيش، الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرق الأعضاء البشرية للشهداء الأسرى المحتجزين لديهم داخل ما يعرف بــــ “مقابر الأرقام”.
وحمل “أبو جيش” في تصريحات صحفية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الممارسات التي ينفذها بحق رفات الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لديه، واصفاً الكيان الإسرائيلي بــ العنصري.
وشارك اليوم العشرات من أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم بالضفة المحتلة بفعالية مركزية وسط مدينة نابلس للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.
ورفع المشاركون بالوقفة التي نظمتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء واللجنة الوطنية لدعم الأسرى صور الشهداء المحتجزين، وارتدوا أكفانا بيضاء تحمل وسم #بدنا-ولادنا.
وقال “أبو جيش” أن المسيرة التي خرجت اليوم في نابلس جاءت لتوصل رسالة للعالم أجمع من أجل النظر في قضية استرداد جثامين الشهداء، داعياً المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية الانسانية والمجتمعية اتجاه مسألة الشهداء المحتجز لدى الاحتلال داخل مقابر الأرقام.
وكشف ممثل لجنة التنسيق الفصائلي أنهم بصدد إرسال رسالة موجهه لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بشأن قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم، بهدف إيصالها للمؤسسات الدولية تدعوهم لضرورة التدخل العاجل لحل القضية الإنسانية.
الجدير ذكره أن عدد الجثامين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال يبلغ نحو 334 جثمانا بعضها محتجز منذ 50 عاما في مقابر الأرقام وأخرى في الثلاجات منذ عام 2015، تخوض جهات فلسطينية متعددة نضالا لاستردادها ولتدويل القضية التي تعد جريمة حرب وفقا للقانون الدولي.
وفي عام 2007 أقر مجلس الوزراء الفلسطيني يوما وطنيا لاسترداد جثامين الشهداء وهو يوم 27 آغسطس/ آب يتفاعل النشطاء فيه على المنصات وتنطلق الدعوات للمشاركة في الأنشطة التضامنية.