بوكو حرام من جماعة متشددة إلى تنظيم مسلح

منذ وفاة زعيم جماعة «بوكو حرام» الجهادية هذا العام، أبو بكر الشكوي، احتلت محاولات إقناع مقاتليها بالاستسلام والاندماج مجددا في المجتمع واجهة الأحداث، حيث تخوض «بوكو حرام» تمردا بشمال شرق نيجيريا في السنوات الـ12 الأخيرة، وتنشر الرعب على مساحات شاسعة من الأراضي حول بحيرة تشاد.

اندلع تمرد «بوكو حرام» في 2009 بشمال شرق نيجيريا، قبل أن يمتد إلى الدول المجاورة. منذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 36 ألف شخص، معظمهم في نيجيريا، واضطر 3 ملايين آخرين إلى الفرار، حسب أرقام الأمم المتحدة.

جماعة متطرفة

يعني اسم «بوكو حرام» بلغة «الهاوسا»، الأكثر انتشارا في شمال نيجيريا، «التعليم الغربي حرام»، ونشط مؤسسها محمد يوسف منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وجذب إليه الشبان العاطلين عن العمل في «مايدوجوري»، عاصمة ولاية بورنو (شمال شرق).

وفي 2009، اندلعت مواجهات بين «بوكو حرام» والشرطة في «مايدوجوري»، وتدخل الجيش بقوة، مما أدى إلى مقتل 700 شخص. كما ألقى القبض على محمد يوسف، الذي أعدم دون محاكمة، وتولى مساعده «أبو بكر الشكوي» قيادة الجماعة.

انتقل أتباع الحركة إلى العمل السري، وهرب الناجون من كوادرها إلى الخارج، وانخرطوا في التيار الجهادي العالمي.

عمليات خطف

اكتسبت الجماعة شهرة عالمية مع اختطافها أكثر من 200 فتاة من مدرسة في بلدة «شيبوك» بولاية «بورنو» في منتصف أبريل 2014.

بعد ذلك، تضاعفت عمليات خطف تلاميذ المدارس، ولا سيما خلال العام الجاري مع اختطاف أكثر من 1000 شاب منذ ديسمبر 2020 من قِبل عصابات إجرامية، ارتبط بعضها بالجماعات الجهادية الموجودة في شمال شرق نيجيريا. وقد أفرج عن معظمهم بعد مفاوضات، لكن كثيرين منهم ما زالوا في أيدي خاطفيهم.