| طبيب غلابة جديد.. أخصائي تخدير يعمل بدون أجر

ينصرف بعض الأشخاص عن الذهاب للطبيب، تحسبًا لغلاء قيمة الكشف الذي يتعدى مئات الجنيهات بخلاف تكاليف الدواء، والتي تمثل أعباء إضافية على بعض المواطنين، وهو الأمر الذي كان دومًا في مخيلة الطبيب الراحل محمد مشالي «طبيب الغلابة»، وجعله يكسر تلك القاعدة بتخفيض قيمة الكشف في عيادته، لينال جراء هذا الفعل شهرة واسعة واحتلاله مكانة كبيرة في قلوب المصريين، وتأثر به الكثيرين من الأطباء ليظهر من جديد قدوة جديدة متمثلة في طبيب تخدير يمارس المهنة دون مقابل بعدما أصبح على المعاش.

«سليمان»: أعمل بدون أجر خدمة لأهلي وبلدي 

الدكتور مصطفى سليمان، ابن مدينة المحلة الكبرى، التابعة محافظه الغربية، والبالغ من العمر 68 عاما، استمر في عمله بعد بلوغه سن المعاش ولكن كمتطوع دون الحصول على أجر مادي، في قسم التخدير بمستشفى المحلة العام، موضحًا  لـ«» السبب وراء تطوعه: «أعمل بدون أجر لخدمة بلدي والمستشفى لأنها الوحيدة في المحلة التي تعمل بالمجان، وهفضل مكمل لحد آخر نفس فيا».

«سليمان»: فضلت البقاء في بلدي عن السفر  

شهامة الطبيب «سليمان» وعرفانه بالجميل لأهله وأسرته منذ تخرجه من كلية الطب في العام 1978 منعوه من السفر للخارج لعدة أسباب، قائلا: « أنا أرمل منذ 17عامًا ولدي ابنة حاصلة على بكالوريوس تحاليل وابن حاصل على بكالوريوس زراعة، و وأنا أكبر أخوتي، وفضلت البقاء بجانب عائلتي وخدمه بلدي، عن السفر للخارج».

وفي حب مهنة الطب واصل «سليمان» عمله بعد المعاش من أجل خدمة البشرية والتي تحققت بفضل والده، «من وأنا في ابتدائي كنت بحلم أكون دكتور وأعالج المرضى، ومن وقت كنت في المرحلة الثانوية كان والدي يناديني يا دكتور».

أما عن تأثره بالدكتور محمد مشالي، يرى «سليمان» أنه كان من أفضل الأطباء الذي كان يداوي جراح المرضى بالمجان نظير 10 جنيهات فقط، في مقابل وجود العديد من الأشخاص الذين يحصلون على مئات الجنيهات.