عاش بينهم 7 سنوات، يتعامل معهم معاملة الجار والصديق، وطبيب التحاليل الذي كان يفتتح معملا في مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، حتى أوهمهم بتجارة أدوات وأجهزة المعامل الطبية، واقترح عليهم أن يستفيدوا بتجارته المربحة، فوثقوا به وأعطوه مبالغ مالية وصلت إلى 200 مليون جنيهًا، حتى هرب العام الماضي إلى دولة الإمارات، وانقطعت عنه كافة الأخبار.
يحكي «أ. م»، أحد ضحايا «الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ «»، أن الطبيب الهارب تعامل معه لأول مرة في عام 2014، كمستأجر لمكان يفتتح به معملا للتحاليل الطبية، فهو تخرج في كلية العلوم ومحل إقامته بقرية «أبو رقبة» في المدينة نفسها، مضيفًا: «بعد فترة من التعامل مع بعض، عرفني إنه بيشتغل في تجارة الأدوات وبعد كده دفعتله مبلغ 32 ألف جنيه، وكنت بتعامل معاه لحد 2017 وباخد أرباحي بطريقة طبيعية، والأرباح كانت 30%».
عاش بينهم 7 سنوات
3 سنوات من التعامل جعلوا الضحية يثق تمامًا في الطبيب، لدرجة أنه بدأ في جلب أقاربه ومعارفه إليه، ليشغلون أموالهم معه في تجارة أجهزة المعامل، ودفع «أ. م»، مبالغ هائلة وأخذ لينتظر الأرباح الذي تعود عليه، ولكن الطبيب توقف عن دفعها: «لما وثقت فيه بدأت أكلم قرايبي ودفعنا ملايين كتير، أنا باقي ليا 650 ألف جنيه عنده وليا قريبي له 3 مليون ونصف، وبعت شقتي عشان أدفعله الفلوس دي، لأني كنت واثق فيه».
الحكم على الطبيب بـ 3 سنوات
من جانبه، تحدث المحامي رزق حريز، أنه لديه 8 وكلاء في القضية التي حملت رقم، 21447 لسنة 2020 إداري أشمون، ويوجد محام آخر لديه 7 ضحايا، ولكن عدد الذين لا يعرفهم هو أكثر منذ هذا الرقم، والشيكات التي معهم يصل قيمتها إلى 200 مليون جنيه، وحكم عليه في القضية بالسجن لمدة 3 سنوات: «لقينا عدد كبير من أهالي البلد منصوب عليهم، وكمان في ناس مش من المنوفية، واتهمناه بالنصب».