| خطر الصور يهدد الأبناء على السوشيال ميديا: أمراض تسبب الوفاة

اللحظات الجميلة والغريبة التي نعيشها في حياتنا، تحتاج إلى التقاط صورة أو تسجيل فيديو للتذكرة بها بعد مرور السنون، إذ تحكي الصورة رونق تلك اللحظات بحذافيرها بحلوها ومرها، وتحرص السيدات منذ قديم الزمن على التقاط صور للأسرة، والاحتفاظ بها في ألبوم ورقي خاص، لكن اليوم اختلف الحال وباتت السوشيال ميديا «فيس بوك، تويتر، انستجرام»، مخزنًا لحفظ الفيديوهات والصور يمكن مشاركته مع الأصدقاء والمتابعين الآخرين. 

«الأزهر»: نشر صور الأبناء على السوشيال ميديا قد يكون طريقًا لإصابتهم بأمراض خطيرة 

الخطأ الكبير الذي يكمن في مشاركة الصور مع الأصدقاء عبر السوشيال ميديا، هو إصابة أحد أفراد الأسرة وخاصة الأبناء بـ«الحسد»، دون دراية بأن نشر الصورالخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يكون طريقًا نحو إصابتهم بأمراض خطيرة تقلب حياتهم رأسًا على عقب، وفقًا لما أكده الدكتور أحمد الماكي، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر. 

وأضاف «المالكي» في تصريحات خاصة لـ«»، أن الحسد مذكور في كتاب الله وسنته، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: «العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر»، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا»، كما قال «الماكي»، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال «أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين»، أي الحسد، مؤكدًا أنه لا يوجد أي وسيلة أو أدلة شرعية يمكن الجزم بها أن شخصًا بعينه مات بسبب الحسد، لأن الموت في النهاية قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، وقد يكون الحسد سببًا من الأسباب، لكن لا يوجد وسيلة معينة للجزم بأنه السبب الرئيسي للوفاة.

علي جمعة: ينصح بقراءة المعوذتين عند نشر الصور على صفحات السوشيال مسديا 

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أنه يمكن نشر الصور على صفحات السوشيال ميديا، ولكن ينصح بقراءة المعوذتين أو كتابة «قل أعوذ برب الفلق، وكل أعوذ برب الناس» بجوار الصورة، أو قبلها أو بعدها.

وعلى الرغم أن مفتي الديار المصرية ليس من هواة ربط الأحداث الكونية بالأفعال البشرية، إلا أنه قال خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، إن المعوذتين هما الطاقة الإيجابية وتمثلان حصنًا حصينًا من العين والحسد وتمني زوال النعمة، موضحًا أن قراءة القرآن تعطي طاقة إيجابية كبيرة قادرة على صد الطاقات السلبية التي تنشأ عن الحسد وغيره،  والقراءة بتدبر وإحكام كان الأفضل.

الدعاء 7 مرات وقراءة آية الكرسي 11 مرة 

ووجه نصيحة لجميع الآباء الذين يقومون بنشر صور أولادهم إلى كتابة المعوذتين قبل الصور وبعدها، وقراءة الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسى 11 مرة، وكذلك قراءة سورة «يس» يوميًا، فهي لما قرأت له، ويفضل الدعاء سبعة مرات.