يعتاد المحامون دائما على الدفاع عن موكليهم، والحصول على حقوقهم، من خلال رفع القضايا المختلفة، وانتظار الأحكام التي تنصفهم، لكن أقدمت محامية على أغرب تصرف يمكن تخيله مع موكلها، من أجل الحصول على أتعابها.
قررت محامية رفع دعوى قضائية ضد موكلها بسبب عدم سداد الأخير لأتعاب قضية تعاقد مع المحامية عليها، لتكون تلك أغرب دعوى في تاريخ القضاء، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.
محامية ترفع دعوى ضد موكلها
وأوضحت المحامية أن موكلها جاء إليها وأتفق معها على أن تمثله في دعوى عمالة ووقع عقد اتفاق بأتعاب المحاماة، وبالفعل ترافعت المحامية نيابة عن موكلها في الدعوى القضائية بعد أن حصلت على جزءا من أتعابها، ولكنها لم تتخيل أن موكلها لن يوفي بوعده ويعطيها بقية مستحقاتها بعد كسبه للقضية، لترفع ضده دعوى قضائية بمحكمة العين الابتدائية بالإمارات.
ونص العقد المبرم بين الطرفين على أن يدفع الشخص مبلغ 30 ألف درهم أتعاب، ولكنه دفع 14 ألفًا و500 درهم فقط لا غير، لتطالب المحامية بإلزامه بدفع 17 ألف درهم : «اتفقت مع موكلي بتمثيله في دعوى عمالي جزئية وقيمة الأتعاب المستحقة 30 ألف درهم، سدد منها 14 ألفاً و500 درهم وامتنع عن سداد باقي المبلغ الوارد».
وتابعت المحامية في شكواها: « فوجئت أن الشخص قال بأن الأتعاب تم تخفيضها إلى 15 ألف درهم بدلا من 30 وهو ما لم يحدث»، وأقسمت المحامية اليمين على شهادتها السابقة، وطالبت ببقية مستحقاتها.
وأصدرت المحكمة حكمها، بإلزام المدعي عليه بدفع مبلغ 15 ألف و500 درهم وإلزامه بالمصاريف القضائية ورفض طلباته، حيث أن المحامية لم تطلب أي شيء باستثناء حقوها المقررة قانونا ولم يكن بها أي تعسف أو مخالفة للقانون أو النظام العام أو الآداب، واستندت في يقينها بالحكم إلى اليمين الذي حلفته المحامية.