واتهمت مصادر محلية المليشيا بتحويل إب إلى مدينة أشباح بعد أن أغلقت جميع الأسواق احتجاجاً على الانتهاكات الحوثية المستمرة والجبايات الباهظة التي تفرضها المليشيا بقوة السلاح والخطف المستمر للتجار الرافضين دفع الأموال. وأفادت المصادر بأن التجار لجأوا إلى الإضراب الشامل بعد اعتداء المليشيا عليهم وخطف عدد منهم خلال المظاهرات.
تزامن ذلك مع مواصلة المليشيا ملاحقة طلاب الطب بجامعة إب بعد أن اعتدت على نائب رئيس الكلية وعدد من الطلبة على خلفية إقامة حفلة لزميلة بعد شفائها من حادثة مرورية. وأفاد طلاب في الجامعة بأن المليشيا مستمرة في الاقتحامات والتهديد وملاحقة الطلاب والاعتداء على الطالبات ومحاولة فرض إجراءات «داعشية»، إذ تفرض عليهن عدم التجمع كما تتدخل في فرض زي بعينه.
ووسط تزايد الغضب الشعبي، اعتقلت المليشيا عددا من أهالي قرية الهريش بمديرية النادرة على خلفية سقوط طائرة مسيرة حوثية في منطقتهم، ووفقاً لمصادر محلية، فإن الطائرة عثر عليها مدنيون في أحد الأودية التي يطل عليها منزل القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف، وأبلغوا مدير الأمن المعين من المليشيا الذي نقل الحطام ليفاجأوا بحملة مداهمات واتهامات لهم بإسقاطها. ورجحت مصادر مطلعة أن تكون الطائرة أسقطت في إطار صراع مع أتباع السقاف الذي يعد من القيادات الأمنية التي جرى الإطاحة بها بعد مقتل الرئيس الراحل علي صالح.