84 % من الشركات حول العالم تخفض ميزانيات السفر .. من أبرز الخاسرين؟

أظهر مسح أجرته “بلومبيرج” على 45 شركة كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا أن 84% يخططون لإنفاق أقل على السفر بعد الوباء. وقال أغلبية المجيبين إنهم خفضوا ميزانيات السفر بالفعل وذلك بنسبة تتراوح بين 20 % و 40 %.

وكانت سهولة وكفاءة البرمجيات الافتراضية، والوفورات في التكاليف، وانخفاض انبعاثات الكربون هي الأسباب الرئيسية المذكورة للتخفيضات. ووفقا للجمعية العالمية لسفريات رجال الأعمال، فإن الإنفاق على رحلات الشركات قد ينخفض إلى 1.24 تريليون دولار بحلول عام 2024 من ذروة ما قبل الوباء في عام 2019 التي بلغت 1.43 تريليون دولار.

وقال جريج هايز، الرئيس التنفيذي لشركة “رايثيون تكنولوجيز كورب” لصناعة المحركات النفاثة، في مقابلة مع إذاعة “بلومبيرج” في يوليو الماضي، إن سفر رجال الأعمال “تغير إلى الأبد”. وقال إن حوالي 30%من الحركة الجوية التجارية العادية مرتبطة بالشركات، ولكن نصف ذلك فقط من المرجح أن يكون إلزاميا. وقال هايز إنه في حين أن السوق قد تتعافى في نهاية المطاف، إلا أن تقنيات الاتصالات المتطورة “غيرت تفكيرنا حقا من حيث الإنتاجية”.

وهذه ضربة لصناعتي الطيران والضيافة – التي كانت بالفعل من بين أكبر ضحايا الوباء، حيث تشير التوقعات إلى ستفقد شريحة هامة من المسافرين من رجال الأعمال، الذين يشترون تذاكر الدرجة الممتازة وهي الأكثر تكلفة.

ووفقا لشركة “برايس ووترهاوس كوبرز” يمكن أن يشهد قطاع الفنادق، الذي يستمد حوالي ثلثي إيراداته من المسافرين من رجال الأعمال، انخفاضا يصل إلى 18% بحلول عام 2022.

وخسرت أكبر شركات الطيران في العالم مجتمعة 126 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تخسر 48 مليار دولار أخرى هذا العام، وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي.

وبينما يتصارعون مع تلك الخسائر والديون الضخمة التي تراكمت بعد أن ثقب الفيروس التاجي طفرة دامت عقودا في السفر، فإن آخر ما تحتاجه شركات الطيران هو تقليص عملاء الشركات.

يذكر أن شركات الطيران بدأت جديا في التفكير بالتخلص من مقاعد درجة الأعمال وتحويلها إلى الفئة السياحية.