الخارجية الامريكية تعقب على لقاء أبو مازن وغانتس: نمضي قدما لفتح قنصليتنا بالقدس

 أكد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس ، مضي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قدما نحو إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.

وقال برايس في إطار رده على أسئلة الصحفيين أثناء مؤتمره الصحفي أمس الاربعاء ، حول رد الإدارة الأميركية على ما قاله وزير خارجية إسرائيل، يائير لبيد، أن “فكرة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس هي فكرة سيئة، قد تؤدي إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية” ، قال برايس “لقد أجاب وزير الخارجية الأميركي، آنتوني بلينكين على هذه المسألة في شهر أيار الماضي ، وأقتبس هنا مما قاله: إن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس، مؤكدا أن ليس هناك جديد في هذا الشأن ، أو بشأن تطورات ، أو تحديد موعد ذلك”.

وحول مسألة وجود القنصلية منذ عام 1835و أكثر من 113 عاما على وجود إسرائيل، وأن هذه المسألة يمكن أن تثار كمبرر لإعادة فتح القنصلية، أو أنه عمليا لم تغلق القنصلية، وما حدث هو نقل طاقمها من مبنى خاص بهم، إلى السفارة الأميركية في القدس، أجاب برايس “كما أوضحت بشكل مناسب للتو ، لا أعتقد أنمن المفيد لي أو لنا للتأثير في مسألة قانونية وتاريخية معقدة. ولكن كما قال الوزير ، سوف نمضي قدمًا في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس”.

يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد حذر الأربعاء من أن خطط الولايات المتحدة لإعادة فتح قنصليتها العامة في القدس – التي عملت مباشرة مع السلطة الفلسطينية – ستعرض الحكومة الإسرائيلية للخطر ، مضيفًا أنه تم نقل وجهة النظر هذه إلى واشنطن.

قال لبيد: “لدينا هيكل مثير للاهتمام ولكنه دقيق لحكومتنا ، ونعتقد أن هذا قد يزعزع استقرار هذه الحكومة ، ولا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تريد أن يحدث هذا”.

وكانت  إدارة ترامب السابقة قد أغلقت القنصلية العامة في عام 2019 ، وضمت خدماتها إلى خدمات السفارة الأمريكية ، التي نقلتها الولايات المتحدة إلى عاصمة إسرائيل من تل أبيب في العام السابق.

في سياق منفصل، قال برايس تعقيبا على لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزير الامن الإسرائيلي بيني غانتس، وما تشهده المنطقة من أحداث بشأن لقاء بين الرئيس عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وحديث عن قمة أردنية، فلسطينية مصرية، كما الحديث عن لقاء بين السيسي وبينيت، وما إذا كان الإدارة الأميركية منخرطة بشكل أو بآخر في هذه اللقاءات ، “عندما يتعلق الأمر بارتباطات إسرائيل مع جيرانها ، أو مع أصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين ، أو ارتباطات أو اجتماعات السلطة الفلسطينية ، فإننا نحيلك إلى تلك الكيانات لتوضيح ذلك بالتفصيل”.

وأضاف “و لكن ما يمكنني قوله على نطاق واسع هو أننا نحيي الأطراف على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق أقصى قدر من الاتصالات المثمرة التي نأمل تشمل جميع أنحاء المنطقة ، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، للحد من التوترات وتحسين الوضع على الأرض”.

وأكد برايس ، “تعتقد هذه الإدارة أن حل الدولتين المتفاوض عليه هو أفضل طريقة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، وقد أوضحنا في عدد من المناسبات أن إسرائيل – الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، يستحقون مشاركة تدابير متساوية للسلامة والأمن ، من الازدهار والكرامة ، وهذا ما نواصل العمل من أجله”.