وصف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، تفشي جرائم القتل في المجتمع العربي بأنها “إرهاب مدني بكل معنى الكلمة”.
وتطرق هرتسوغ في كلمة خلال مؤتمر لنقابة المحامين، إلى المنظمات الإجرامية وقال إن “هذه منظمات بحجم كبير ويصعب استيعابه وتُدار كجيش وتسيطر على شبكة متشعبة من العلاقات والموارد، وهم إرهابيون يقررون عن جميعنا. وليكن واضحا، هذا الإرهاب يهددنا جميعا”، وأن “هذه فترة طوارئ قومية”.
وتابع هرتسوغ أنه يشعر بأن “مَيْلنا إلى استخدام كلمات تصغر الظاهرة مثل ’عائلات إجرامية’، ’نزاع حمائل’، و’قتل على شرف العائلة’ – وهذه جرائم قتل لا يوجد فيها شرف ولا عائلة – يصعّب علينا شن هذه الحرب”.
وقال المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، خلال المؤتمر، إنه بحث مع وزير القضاء، غدعون ساعر، ورئيس المحكمة العليا، إستير حيوت، العمل من أجل تعديل قوانين بحيث يتم تشديد العقوبات على جرائم معينة.
وفي الوقت الذي تتهم فيه الشرطة، وشبتاي نفسه، بالتقاعس في مواجهة جرائم القتل وانتشار السلاح في المجتمع العربي، اعتبر شبتاي أن “علينا أن نوقف معا الباب الدوار الذي يعود من خلاله المتهمون إلى موقع الجريمة. وفي إطار محاربة الجريمة في المجتمع العربي خاصة، وفي محاربة انتشار السلاح غير المرخص، يجب وضع حد أدنى من العقوبات الغرامات المالية المرتفعة”.
بدوره، دعا ساعر في كلمته جهاز القضاء وإنفاذ القانون إلى “التجند إلى معركة حازمة وبدون مساومة من أجل اجتثاث العنف والجريمة في المجتمع العربي، مع التشديد على العصابات والعائلات الإجرامية”، مضيفا أن “الدولة والقانون لا يسيطران اليوم في مناطق كبيرة جدا وواسعة”.
وتابع ساعر أن “علينا إعادة القدرة على الحكم وسلطة القانون إلى الجليل، اللد وجنوب تل أبيب”. وأشار إلى أن “تغلغل المنظمات الإجرامية إلى الحكم المحلي في الوسطين العربي والدرزي، هو ظاهرة خطيرة جدا يمكن أن تستهدف الجهود الكبيرة التي تريد الحكومة تنفيذها من أجل تعزيز البنى التحتية وتقليص انعدام المساواة تجاه المجتمع العربي في إسرائيل”.
وقُتل منذ مطلع العام الحالي 70 مواطنا عربيا في جرائم إطلاق نار، إضافة إلى 13 آخرين في القدس وهضية الجولان المحتلتين، بينما عدد القتلى في جرائم مشابهة في المجتمع اليهودي بلغ 26 قتيلا.
وجاء في تقرير صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، الشهر الماضي، أن 90% من ضحايا جرائم إطلاق النار الذي وصلوا إلى المستشفيات، في الأعوام 2017 – 2020، كانوا عربا. وأضاف التقرير أن انتشار الإصابات بين الشبان العرب دون سن 25 عاما أكثر بـ21 مرة من إصابة شاب يهودي، والنسبة أعلى بين الرجال العرب فوق 25 عاما. والمشتبه عربي في 90% من جرائم إطلاق النار.